اكدت مفوضية الانتخابات الليبية أنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور اكتمال إدخال البيانات، وقد يستمر فرز بطاقات أول انتخابات تشريعية في ليبيا بعد سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي، اربعة أو خمسة ايام اخرى.
واوضح رئيس المفوضية، نوري العباري، أنه لم يتحدد حتى الان، موعد اعلان النتائج النهائية، مضيفاً ان "جمع المعطيات وفرزها قد ياخذ وقتا اكثر مما كان متوقعا نظرا لاتساع رقعة الاراضي الليبية، وكذلك بسبب الوضع الأمني".
ومن المقرر أن ترسل صناديق الاقتراع جوا من مختلف انحاء البلاد إلى مطار معيتيقة العسكري في طرابلس ليتم التحقق من فرز الاصوات في مراكز الاقتراع قبل اعتماد النتائج.
الرقابة الدولية
في هذه الاثناء اعلن المراقبون الدوليون ان الانتخابات الليبية تمت بنجاح رغم أعمال العنف والاحتجاجات التي سبقتها، كما اعربت عدة جهات اخرى عن رضاها عن سير العملية الانتخابية منها الولايات المتحدة والامم المتحدة.
نسبة مشاركة تتعدى 60 بالمائة
وكان نحو 8,2 مليون ناخب قد تمت دعوتهم إلى الاقتراع، اختيار الاعضاء المئتين في المؤتمر الوطني العام لفترة انتقالية جديدة تنتهي مع صياغة دستور جديد.
وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 62 في المئة حسب مفوضية الانتخابات.
وتخللت الانتخابات اعمال عنف خصوصا في شرقي البلاد حيث كان انصار النظام الفيدرالي يحتجون على توزيع المقاعد في الجمعية الوطنية وهي 100 مقعدا للغرب و60 للشرق و40 للجنوب.
وفي محاولة لتهدئة الوضع حرم المجلس الوطني الانتقالي الجمعية المقبلة من احدى اهم صلاحياتها وهي تعيين اعضاء اللجنة المكلفة صياغة الدستور المقبل حيث يفترض ان يحدد تشكيل هذه اللجنة عبر اقتراع جديد على ان ترسل كل منطقة اليها عشرين عضوا.
وسيكون من مهام المؤتمر الوطني العام اختيار الحكومة الجديدة التي ستخلف المجلس الوطني الانتقالي الذي سيتم حله مع انعقاد اولى جلسات الجمعية الجديدة.