[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الرئيس هادي يرفض استقبال المبعوث الإيراني وطهران عرضت مبالغ مغرية

أكد مصدر ديبلوماسي في اليمن أن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض مقابلة مبعوث الرئيس الإيراني الذي أرسله محمود أحمدي نجاد لحل الأزمة التي نشبت بين البلدين إثر اعتقال أجهزة الأمن اليمنية خلية التجسس الإيرانية، وكلف وزير الخارجية أبو بكر القربي بلقائه بصنعاء، حيث تسلم منه رسالة الرئيس الإيراني الموجهة إلى الرئيس هادي والمتضمنة دعوته لحضور قمة عدم الانحياز المزمع عقدها في طهران.

ونقلت جريدة "السياسة" الكويتية عن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن مبعوث نجاد غادر صنعاء عائدا إلى بلاده وقد أكد قبل ذلك حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية انطلاقا من العلاقات الثنائية التي تربط شعبي البلدين.

وقبيل ذلك، كشفت مصادر يمنية، أن مبعوث الرئيس الإيراني وزير الطاقة مسعود حسيني، عرض على السلطات اليمنية مساعدات اقتصادية وعسكرية ضخمة، مقابل "لملمة" موضوع خلية التجسس الإيرانية، خشية من أن تؤدي هذه القضية إلى فضح أسماء مسؤولين كبار في الجمهورية الإسلامية على صلة بالخلية.

وأوضحت المصادر أن مبعوث الرئيس الإيراني عرض خلال لقائه بمسؤولين يمنيين أول من أمس، إنشاء محطات كهربائية إسعافية في العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى بأكثر من مليار دولار ودفع مساعدات مالية كبيرة تزيد بكثير عن ذلك المبلغ بصورة عاجلة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها اليمن، وتقديم مساعدات عسكرية في مجال مكافحة الإرهاب تشمل أسلحة وذخائر متنوعة، إضافة إلى استعداد طهران لتبني حوار بين السلطات اليمنية والرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وتقريب وجهات النظر بين الجانبين من خلال اجتماع يعقد بين البيض الذي يتبنى الدعوة لانفصال الجنوب عن شماله وبين لجنة الحوار الوطني التي شكلها الرئيس عبدربه منصور هادي بقرار جمهوري في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأشارت المصادر إلى أن جزءا من تلك المشاريع في مجال الطاقة والمبالغ المالية كانت طهران قد وعدت بها علي سالم البيض عبر وسيط لبناني التقاه في بيروت لدعم مشروعه لفك ارتباط جنوب اليمن عن شماله، وأن مبعوث نجاد تعهد للمسؤولين اليمنيين، بأن تقدم تلك المشاريع للجمهورية اليمنية، كما تعهد نيابة عن الرئيس نجاد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وفتح صفحة جديدة مع صنعاء.

وطالب المسؤول الإيراني بإجراء مقابلات مع مسؤولين كبار في جهازي الأمن القومي والسياسي "المخابرات اليمنية" لبحث أمور أمنية بينها التغطية على موضوع خلية التجسس وإغلاق هذا الملف نهائيا.

زر الذهاب إلى الأعلى