[esi views ttl="1"]
arpo37

مقتل السفير الأمريكي في ليبيا بهجوم على قنصلية واشنطن في بنغازي

قتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين على الأقل مساء الثلاثاء في هجوم شنه على القنصلية الأمريكية في بنغازي رجال مسلحون كانوا يحتجون على فيلم اعتبروه يسيء للإسلام. وقد اعتذرت طرابلس عن الاعتداء ومقتل السفير الأمريكي.

وافادت مصادر متطابقة ان متظاهرين مسلحين هاجموا مساء الثلاثاء مبنى القنصلية الاميركية في بنغازي بشرق ليبيا احتجاجا على فيلم يعتبرون انه مسيء للاسلام.

وكان نائب وزير الداخلية الليبي يونس الشريف قال لوكالة فرانس برس ان "متظاهرين هاجموا القنصلية الاميركية في بنغازي. لقد اطلقوا النار في الهواء قبل ان يدخلوا المبنى".

وحسب المتحدث باسم اللجنة الامنية العليا في وزارة الداخلية عبد المؤمن الحر، فان قوات الامن وكذلك وزارة الدفاع تحاول احتواء الوضع في حين ان صواريخ من نوع ار بي جي اطلقت على القنصلية من مزرعة قريبة.

وقالت مصادر متطابقة ان الهجوم جاء كردة فعل على فيلم "مسيء للإسلام" يحمل عنوان "براءة المسلمين"، أخرجه وأنتجه إسرائيلي-أمريكي. وقال المخرج سام بازيل لصحيفة وول ستريت جورنال واكد انه جمع خمسة ملايين دولار من مئة يهودي دون ان يحدد هويتهم لتمويل الفيلم.

واوضح انه عمل مع 60 ممثلا وفريق من 45 شخصا لاخراج الفيلم خلال ثلاثة اشهر العام الماضي في كاليفورنيا. وقال "انه فيلم سياسي وليس فيلما دينيا".

واوضح يونس الشريف من جهة أخرى ان المهاجمين كانوا يحتجون على نفس الفيلم الذي ندد به الاف المصريين ومعظمهم من السلفيين الذين تظاهروا الثلاثاء امام السفارة الاميركية في القاهرة قبل ان ينزعوا العلم الاميركي واستبداله بعلم اسود كتب عليه "لا اله الا الله محمد رسول الله".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للاميركيين الثلاثاء في مصر وليبيا وصف فيه الاسلام بانه "سرطان".

وقال المخرج بازيل للصحيفة ان "الاسلام هو سرطان".

وقدم رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف اعتذارا "للولايات المتحدة والشعب الاميركي" بعد مقتل السفير الاميركي في طرابلس وثلاثة موظفين اميركيين آخرين في الهجوم الذي استهدف مساء الثلاثاء القنصلية الاميركية ببنغازي.

وقال المقريف، رئيس اعلى سلطة سياسية في ليبيا، في مؤتمر صحافي "نعتذر للولايات المتحدة وللشعب الاميركي ولكل العالم عما حدث ونحن والحكومة الاميركية نقف في صف واحد في مواجهة هؤلاء المجرمين القتلة"، واصفا الهجوم على القنصلية ب"الجبان" و"القذر".

واشنطن تدين الهجوم على قنصليتها في بنغازي

ودانت الولايات المتحدة الهجوم الذي شنه المتظاهرون المسلحون على قنصليتها في بنغازي.

واشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالسفير كريس ستفينز وزملائه القتلى الذين راحوا ضحية الجوم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان "يمكننا ان نؤكد ان ممثليتنا في بنغازي بليبيا تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من المتظاهرين".

وتابعت نولاند قائلة "بالنسبة للوضع في القاهرة، يمكننا ان نؤكد ان الشرطة المصرية طردت المتظاهرين الذين دخلوا في وقت سابق إلى مبنى السفارة".

ومن جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية مفضلا عدم الكشف عن هويته "لا يمكننا ان نؤكد وجود صلة بين هذين الحادثين".

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان "البعض حاول تبرير هذا التصرف الوحشي بتقديمه على انه رد على مضامين ملهبة للمشاعر بثت على الانترنت".

واضافت ان "الولايات المتحدة تندد باية رغبة متعمدة للاساءة إلى المعتقدات الدينية لدى الاخر. ان التزامنا بالتسامح الديني ضارب في جذور وطننا" مشددة "لكن لتكن الاشياء واضحة : لا شيء يبرر اعمالا من هذا النوع".واشارت إلى انها تحادثت مع رئيس المؤتمر العام الليبي محمد المقريف حول وسائل حماية افضل للاميركيين العاملين في ليبيا.

وعبر المؤتمر العام اعلى سلطة سياسية في ليبيا، في بيان عن تنديده باشد العبارات بالهجوم "الاجرامي" الذي ادى إلى مقتل وجرح عدد من الاشخاص.واعلن المؤتمر العام عن فتح تحقيق في الهجوم ودعا المقريف إلى اجتماع عاجل مع الحكومة.

وقال مخرج الفيلم في بيان "انه انتاج اميركي لا يهدف إلى مهاجمة المسلمين ولكن إلى اظهار العقيدة المدمرة للاسلام".

وحصل الفيلم على دعم القس الاميركي المثير للجدل تيري جونز الذي اثار ضجة من خلال حرقه نسخا من القرآن في نيسان/ابريل الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى