أرشيف محلي

الرئيس هادي يؤكد الالتزام بإخراج اليمن من الظروف الصعبة ويطالب بجدول لهيكلة الداخلية

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي على مسؤوليته في المضي بالمرحلة الانتقالية في اليمن والتزامه "أمام الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، وأمام التاريخ وكذلك التزامنا لمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي الذي قدم كل الدعم والمساعدة من اجل اليمن وإخراجه من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة"، وأن الشعب كمن شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يتطلع للتغيير والتحديث واختصار الوقت والمسافات..

جاء ذلك خلال استقباله بصنعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في اليمن سليمان الغويري، ورئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي بصنعاء السفيرة بتينا موشايت ومعهما فريق الخبراء المساعدين في إعادة الهيكلة المبعوثين من الأردن والاتحاد الأوربي.

وفي اللقاء أعرب ا الرئيس عن ارتياحه البالغ وشكره الكبير لإسهامات الخبراء في تحديث هيكلة أجهزة الشرطة والدفاع المدني .. وقال :" نحن نمضي في إطار المرحلة الانتقالية وقد مضى عام كامل على الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير والتجاوب الدولي المنقطع النظير كونها جاءت في أصعب أزمة عرفتها اليمن في تاريخها المعاصر وقد مر عام على ذلك الحدث الاستثنائي الذي مثل لحظة فارقة نحو انفراج الأزمة والظروف الصعبة، وبداية الحلحلة الحقيقية صوب تنفيذ برنامج المبادرة التاريخية السياسية في اليمن المستندة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 ".

وأكد ا الرئيس أن النجاحات الكبيرة التي تم قطعها على هذا الصعيد قد مثلت قفزة نوعية نحو إخراج اليمن من ظروفه الصعبة إلى بر الأمان .

وقال الرئيس نشعر بأننا ملتزمون أمام الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، وأمام التاريخ وكذلك التزامنا لمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي الذي قدم كل الدعم والمساعدة من اجل اليمن وإخراجه من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة، وتجنيبه الحرب الأهلية والانقسامات والتشظي بالعمل على انجاز وتحقيق التسوية وبذل الجهود الصادقة والمخلصة من اجل الوصول إلى الواحد والعشرين من فبراير عام 2014 موعد استحقاقات الانتخابات الرئاسية.

وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أنه سيتم العمل على برمجة تنفيذ الهيكلة الجديدة للقوات المسلحة والمصادقة على إعادة هيكلة وزارة الداخلية وبصورة حديثة ودقيقة وبما يلبي تطلعات ورغبات وأماني ابناء الشعب اليمني كله.

كما اكد الرئيس أنه سيتم إجراء برنامج واسع للإصلاحات الحكومية على مختلف جوانبها القانونية والنظمية على أسس الحداثة المواكبة للعصر بكل متطلباتها .. لافتاً إلى أنها فرصة تاريخية لن تتكرر من أجل إجراء حزمة التحديثات والإصلاحات في اليمن وتجاوز الماضي بقوة إلى الأمام من أجل المستقبل المشرق والذي يتطلع اليه الجميع حيث سيكون هناك استفتاء للدستور وقانونا للانتخابات والاستفتاء وانتخابات برلمانية .

وشددالرئيس على أن الوقت اصبح يضيق ببرنامج العمل وعلى الجميع بذل الجهود الكبرى كون المبادرة مزمنة ومبرمجة على أسس واضحة ومحددة المواعيد .. مؤكداً أن اصلاح وزارة الداخلية على أسس حديثة يمثل خطوة استثنائية من أجل المجتمع وتطوره قانونياً وإدارياً ومنهجياً.

وطالب الرئيس المسئولين على اعادة الهيكلة بوضع خطة مزمنة لبرنامج التحديث والتطوير وتظل في حال مستمر خطة بعد اخرى من اجل استمرارية التطور والتحديث .

وأشار إلى أن الشعب كله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يتطلع للتغيير والتحديث واختصار الوقت والمسافات ولا تراجع عن ذلك أبداً .

ونوه الاخ الرئيس بأنه سيتم اتخاذ إجراءات في طريق المضي بتنفيذ كل برامج المرحلة الانتقالية بكل صورها ومواعيدها وسيكون الجميع مسئولا مسئولية كاملة وطنية وتاريخية عن التنفيذ وبصورة سريعة.

وتطرق الرئيس إلى عدد من القضايا والمواضيع التي تم إنجازها في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.. معرباً عن تقديره البالغ لكل الجهود التي بذلت من أجل إنجاح عملية تنظيم إعادة الهيكلة في وزارة الداخلية من اجل نظام شرطوي حديث وهيئة الدفاع المدني وتلبية كل متطلباتها الحديثة وبما يمكنها من قيام الواجب على أكمل وجه.

وقد قدم السفير الاردني سليمان الغويري، ورئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي بصنعاء السفيرة بتينا موشايت، والخبراء، إيضاحات واسعة حول ما تم انجازه في مجال برامج إعادة هيكلة وزارة الداخلية وعلى أسس تواكب الحداثة بكل معانيها .. مؤكدين أن برنامج التحديث سيستمر على مدى المستقبل القريب وبما يحقق متطلبات التغيير والتحديث بكل صوره وأشكاله.

زر الذهاب إلى الأعلى