[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

لجنة الحوار تبدي امتعاض بعض أعضائها من مهرجان 21 فبراير في عدن

عبرت اللجنة الفنية للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن عن إدانة "بعض" أعضاء اللجنة لما جرى من اعتقال لبعض القيادات الحراكية في عدن، كما عبرت عن امتعاض "البعض" من المهرجان المقرر أن يقام غداً.. وكشفت عن تعليق اثنين من ممثلي الحراك لعضويتهم في اللجنة.

وقالت اللجنة في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إنها اجتمعت صباح الأربعاء برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني رئيس اللجنة, "وفي مفتتح الاجتماع أبدى عدداً من الاخوة أعضاء اللجنة الفنية استيائهم من استمرار إنتهاكات حقوق الانسان عامة, وعن عدم الافراج عن معتقلين لفترات طويلة في الجنوب, بل الاستمرار في حالة الإعتقالات وخاصة في جنوب الوطن, وتحديداً الاعتقالات التي تمت يوم أمس وما يجري من عنف مع غياب دور الدولة في المسائلة القانونية من قبل المؤسسات الرسمية المعنية".

كما أكد بعض أعضاء اللجنة الفنية بأن تلك الممارسات القمعية من قبل الأجهزة الأمنية وما يصاحبها من عمل استفزازي بالإعداد لمسيرات مليونية غدأ في الجنوب لن تساعد في بناء الثقة ومعالجة حالة الإحتقان المتراكم وتهدئة الاوضاع الملتهبة في الجنوب, وإنما ستعمل على تأجيج حالة الغضب الشعبي لدى الكثيرين بصب الزيت في النار مما يعقد جميع جهود التهيئة المبذولة بما فيها جهود اللجنة الفنية منذ 7 شهور لإنجاح عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل .

كما أدان أعضاء "اللجنة الفنية عملية تسريب قائمة مرشحين من الشباب المستقلين من جنوب الوطن لمؤتمر الحوار الوطني تضمنت اسماء لشخصيات منتمية حزبياً وبنية سيئة متهما أحد عناصر اللجنة الفنية بهدف تهييج الشارع في جنوب الوطن وعرقلة سير الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار كما حدث منذ اسبوعين حين تم تسريب قائمة مقترحة للمستقلين الشباب من شمال الوطن كما لو أنها قائمة نهائية مقرة من قبل اللجنة الفنية".

وعبرت اللجنة الفنية عن حق كل الأطراف في حرية التعبير عن رأيه بصورة سلمية "مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة حساسية الوقت والمكان والظروف المحيطة لممارسة هذا الحق تقديراً للمسؤولية الوطنية وإستشعارا للنتائج العنيفة المتوقعة وغير المرجوة, والمراعاة مطلوبة من الجميع وخاصة من قبل الأطراف السياسية الملتزمة بالتسوية السياسية وبالحوار الوطني كمسار لمعالجة اوضاع الوطن في هذه المرحلة بالذات".

وأدانت اللجنة الفنية كل "انتهاكات حقوق الإنسان واستمرار حالة الاعتقالات خارج القانون وبطريقة لا قانونية, كما أدانت كل اشكال العنف أو التهديد به , ومن الجدير يالذكر أن وقف الانتهاكات هي من النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة الفنية لرئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي في بداية الشهر الأول من عمل اللجنة".

هذا وقد أعلن كل "من عضوي اللجنة الفنية لطفي شطارة ممثل التكتل المدني المستقل للمعارضة الجنوبية في الخارج وكذلكعلي حسن زكي ممثل عن الحراك الجنوبي تعليق عضويتهما في اللجنة الفنية احتجاجاً على مايجريِ في جنوب الوطن, وطالب معظم أعضاء اللجنة الفنية قيادة اللجنة برفع الأمر لرئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي للقاء به وإطلاعه على موقف اللجنة على مايجري من عرقلة للحوار وبانتظار اتخاذ الإجراء المناسب, ولذلك فقد اضطر الأخ رئيس اللجنة عبدالكريم الإرياني لرفع الجلسة وتعليق اجتماعات اللجنة الفنية حتى اللقاء بالاخ رئيس الجمهورية".

وفي تعليق على بيان اللجنة، قال مراقبون إن اللجنة كان عليها أن تعلن موقفاً من الأطراف التي تعد لمهرجان مضاد في عدن، دون مناسبة، مؤكدين أن سياسة مراضاة الحراك الانفصالي من قبل اللجنة والكيل بمكياليين. حيث أن هذه السياسة لم تمنع الحراك من كل أعمال التخريب بقدر ما مثلت غطاءً سياسياً لتوسعه ودخوله بأعمال العنف.

زر الذهاب إلى الأعلى