التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، صباح اليوم في عدن بعدد من مجاميع الحراك في جنوبي اليمن . وقال إنه "لم يعد بعد اليوم مكان لكل من يستغل القضية الجنوبية أو يتاجر بها هنا أو هناك". وتحدث طبيعة الأوضاع في اليمن وكيفية الوصول إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والدعم الاقليمي والدولي لها .
وأكد الرئيس ان الآلية التنفيذية للمبادرة قد تضمنت معالجات وطنية وجذرية للقضية الجنوبية ، وشكلت فرصة تاريخية ونادرة لن تتكرر.
واستعرض الرئيس على مستوى الجنوب قبل الوحدة .. وقال " الجميع يعرفون صراع السبعينات وما تلاها إلى احداث 13 يناير المشؤومة وصولا إلى 22 مايو عام 1990م يوم قيام الجمهورية اليمنية وما تلاها من مماحكات وصراعات وصولا إلى حرب 1994م وهكذا لم يستقر اليمن منذ قيام الثورة ونحن من صراع إلى صراع ومن منعطف إلى اخر ".
وأشار إلى ان العالم اليوم يقف مع اليمن ويساند المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051 وعلى الجميع استلهام التجارب والعبر التي مر بها اليمن ونحن امام فرصة تاريخية لحل كافة مشاكلنا والملفات العالقة من خلال بوابة الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في الـ18 من مارس الجاري والذي تتجه الأنظار إليه وبكل تفاؤل وأمل من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن .
وتناول الرئيس التصورات والخطط المبنية على اسس تضمن لكل يمني الحق والعدل والإنصاف دون اقصاء أو اجحاف.
وأعرب الرئيس عن ثقته بأن الجميع يقدر الاهمية الاستثنائية لهذه الفرصة التاريخية ولم يعد بعد اليوم مكان لكل من يستغل القضية الجنوبية أو يتاجر بها هنا أو هناك.
وتطرق الرئيس إلى المعالجات لجميع الذي تضرروا في وظائفهم ومعاشاتهم ومستحقاتهم خلال الفترة الماضية منذ العام 1994 م من خلال معالجات عملية تقوم بها وزارات الدفاع والداخلية والخدمة المدنية لجميع الموظفين والذين لم يستفيدوا من استراتيجية الاجور حتى ولو كان قد بلغ احد الاجلين فيمكنه العودة للاستفادة من استراتيجية الاجور وله الخيار بعد ذلك فيما يراه .. المهم انها معالجة تصب في مصلحة الجميع والعملية الان قد قطع بها شوطا كبيرا .
واضاف " كما تم التوجيه بتقيد مواساة سخية لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء التداعيات الأخيرة في عدن يوم 11 فبراير واعتبارهم شهداء من شهداء الوطن وكذلك المصابين .
إلى ذلك عبر عدد من الفعاليات الحراكية عن رفضهم القاطع للفوضى والبلطجة والتغرير وقطع الطريق.. مؤكدين أنهم مع الحوار باعتبار الحوار وحده كفيل بحل كل الخلافات والتباينات وصولا إلى بناء مستقبل مأمون للبلد .
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس النواب محمد علي سالم الشدادي.