أقدم النائب في البرلمان الأردني شادي العدوان على محاولة إشهار سلاحه في قاعة البرلمان أمس الأربعاء، وحاول النائب استخدام مسدسه مع الفوضى التي سادت القاعة احتجاجاً على رفع أسعار المشتقات النفطية، ما حدا برئيس المجلس إلى رفع الجلسة.
ونشرت مواقع إلكترونية صوراً ومقاطع فيديو تظهر العدوان وهو يحاول إشهار سلاحه تحت قبة البرلمان وقد بدا عليه الغضب الشديد.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان واقعة مماثلة تعود إلى يوليو/تموز من العام الماضي، حين كان نائبان أردنيان قد دخلا في مشادة كلامية في برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة قبل أن يشهر أحدهما سلاحه مهدداً وينقطع البث.
ووقعت المشادة حينها بين النائبين محمد الشوابكة ومنصور مراد خلال برنامج بثته قناة فضائية في حلقة موضوعها "القوى السياسية الأردنية وموقفها من مجلس النواب".
وتعليقاً على واقعة أمس الأربعاء، قال خليل عطية، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إن "أحد النواب ثار غضبه لدى اتهام نائب آخر لرئيس الوزراء عبدالله النسور بالفساد".
ويظهر العدوان في الفيديو يجادل النائب زيد الشوابكة الذي منع النسور من إتمام كلمته التي كان يلقيها أمام النواب، قبل أن يحاول سحب مسدسه إلا أن عدداً من النواب تدخلوا من أجل تهدئة الموقف.
وأضاف عطية: "لهذا السبب اضطررت لإعلان رفع الجلسة، وسنعقد غداً جلسة لبحث ما كل حصل ومناقشة مسألة حمل السلاح تحت قبة البرلمان".
وأشار عطية إلى أن "96 نائباً (من مجموع 150 نائباً) قدموا مذكرة لرئيس الوزراء تطالب بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات والتوجّه إلى خفض النفقات وزيادة الاستثمار بدلاً من رفع الاسعار".
وكانت الحكومة الأردنية رفعت أسعار المحروقات الأسبوع الماضي بنسبة 4% ما أثار ردود فعل غاضبة داخل مجلس النواب.
واندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجات وأعمال شغب في الأردن بعد رفع أسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 10% و53%، لخفض عجز الموازنة الذي قارب حينها 5 مليارات دولار في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية.
http://www.youtube.com/watch?v=U-Tkqy2Pd3M