أرشيف محلي

الحكومة اليابانية تمنح اليونيسف 8.6 مليون دولار لدعم المساعدات الانسانية

أعلنت اليونيسف اليوم أن اليابان ستقدم أكبر مساهمة إنسانية للمنظمة منذ تأسيسها قبل 67 عاما، حيث قررت الحكومة اليابانية تقديم 189.5 مليون دولار من موازنتها الإضافية لتنفيذ سلسلة من المشاريع في 35 من البلدان والأقاليم النامية في افريقيا والشرق الاوسط من بينها اليمن.

وسيتم الاستفادة من مبلغ الـ8.6 مليون دولار المخصصة لليونيسف في اليمن لتمويل البرامج الانسانية الرئيسية المتمثلة بالتدخلات المنقدة للحياة مثل التغذية والصحة والتعليم وحماية الطفل والمياه والإصحاح البيئي والنظافة للأطفال الأكثر عرضة للخطر في المحافظات الجنوبية المتضررة من النزاع مثل أبين، لحج، عدن، شبوة، البيضاء والضالع.

وسيقوم المشروع على وجه التحديد بما يلي:
تقديم خدمات التغذية العلاجية والوقائية للاطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات المرضعات.
تسهيل وصول الاطفال والأمهات للتدخلات المنقذة للحياة مثل التحصين والعلاج الفوري للاسهالات والالتهابات الرئوية.
تحسين وصول النازحين داخلياً وباقي الاطفال والمجتمعات المتضررة من النزاع لخدمات مياه وصرف صحي ذات جودة.
تعزيز بيئة الحماية للاطفال من خلال منع العنف وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

وكانت اليونيسف قد اطلقت تقريرها لعام 2013 حول انشطتها الانسانية لصالح الاطفال وذلك في يناير من هذا العام وناشدت للحصول على 1.4 مليار دولار للأطفال في 45 دولة واقليم يسودها النزاعات والكوارث الطبيعية وغيرها من حالات الطوارئ المعقدة. معظم تلك الدول التي تضمنها التقرير ستحصل على حزمة المساعدات الخارجية التي اعلنت عنها اليابان.
وقد صرح القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، السيد/ جيرمي هوبكنز أنه "تأتي هذه المساهمة في وقتها" مضيفاً، "رغم المكاسب الايجابية التي تحققت على الصعيدين الانساني والسياسي في اليمن، إلا أن الوضع لا يزال هشاً وخاصة بين الاطفال الذين يتحملون العبء الأكبر".

بوجود الصراعات في مناطق مختلفة من الشمال والجنوب والفقر الواسع مع النطاق المقترن بسوء فعالية الخدمات الاجتماعية الاساسية تسهم جميعها في زيادة الوضع الانساني سوءاً خلال 2013. حيث يعاني ما يقرب من مليون طفل من حالات سوء التغذية الشديدة (حاد ومتوسط)، فيما يتوقع اصابة 7500 طفل بأمراض قد تؤدي لتبعات خطيرة يمكن الوقاية منها بالتحصين. كما أن قلة توفر المياه وخدمات الصرف الصحي تلقي بظلالها على اكثر من نصف سكان اليمن مما يزيد خطر تفشي الامراض المرتبطة بالمياه، وبالتالي استمرار ارتفاع معدلات الاصابة بالاسهالات بين الأطفال وما يرافقها من حالات سوء التغذية.

وأختتم السيد هوبكنز بالقول "معالجة مسألة الوصول للخدمات الاجتماعية الأساسية للفئات الضعيفة وخاص الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يُعد الأولوية الأولى في هذه المرحله الانتقالية الحرجة من تاريخ اليمن".

زر الذهاب إلى الأعلى