أشار تقرير صادر عن غرفة دبي للتجارة والصناعة إلى نمو متوقع في حجم سوق القطاع الصحي في دولة الإمارات بنحو 100% خلال العام الحالي، ويتوقع أن يصل حجم القطاع إلى 44 مليار درهم بحلول 2025.
وتتوقع الدراسات أن تشهد منطقة الخليج نمواً مطرداً في حجم الاستثمار في القطاع الصحي ليصل إلى 60 مليار دولار أمريكي خلال العقد القادم.
ويشهد قطاع العقارات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدفق مزيد من الاستثمارات خاصة من الإمارات والسعودية، ما من شأنه الإسهام في إحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي إقليمياً، حيث شهدت دبي مؤخراَ إطلاق أكبر مستشفى خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 115 مليون دولار أمريكي، أشرفت على تصميم وبناء المشروع شركة "أي. أتش. سي. سي." (IHCC) إحدى الشركات الرائدة في المنطقة في مجال توفير حلول البناء المتكامل المتخصصة في مجال تشييد المنشآت الصحية، التعليمية والمشاريع المتعددة الاستخدام.
ويضم المستشفى في صفوفه 100 طبيب من مختلف التخصصات و600 موظف يعملون على مدار الساعة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية 315 سريراً، كما يستقبل أكثر من 2000 مريض يومياً.
ويندرج هذا المشروع الصحي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارات كعاصمة عالمية للسياحة العلاجية لاسيما في ظل توافر جميع اختصاصات الحقل الطبي كالعظام، والقلب، والأوعية والدموية، وجراحة الصدر، والأورام، والطب النووي، والعلاج الإشعاعي، والجراحة العصبية، وجراحة التجميل وجراحة الفم والوجه والفكين.
وتعليقاً على هذه الدراسات، قال سلطان بترجي، الرئيس التنفيذي لشركة "أي. أتش. سي. سي." (IHCC): "يشهد قطاع العقارات الصحية في المنطقة تدفق استثمارات ضخمة من مختلف دول العالم. إذ يعكس هذا الصرح الطبي حرصنا على مواكبة التطور والتقدم من خلال تبني أفضل الممارسات التي تتطابق مع المعايير الدولية بوصفنا أحد رواد حلول البناء المتكامل والمتخصصة في مجال تشييد المنشآت الصحية، التعليمية والمشاريع متعددة الاستخدام، وذلك في إطار تلبية طموحات وتطلعات عملائنا في كل من الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع العقارات الصحية يلعب دوراَ مؤثراً في تعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة، حيث كشفت شركة الاستشارات الدولية - ديلويت - أن مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات سينمو من 2.8% إلى 3.4% خلال العام القادم، مما يحمل انعكاسات إيجابية على المنطقة تدريجياً.
ولفت بترجي إلى أن هناك عوامل أخرى غير بناء المستشفيات تسهم في النهوض بالقطاع الصحي، موضحاً أن الشركة صممت وبنت وجهزت العديد من المشاريع في الحقل الطبي كالجامعات الطبية، والمستشفيات والأبراج الطبية، ومرافق الأبحاث، ومراكز التميز، الأمر الذي دفعها إلى توظيف حلول البناء المتكامل "ديزاين بيلد" المتطورة وذلك إيماناً بأهمية الاستثمار في القطاع التعليمي ودوره في النهوض بالتنمية الشاملة على الصعيد المنطقة.
وتأخذ المسؤولية المجتمعية حيزاً كبيراً ضمن خططنا، إذ حرصت على توفير حلول وخدمات منخفضة التكلفة من أجل الوصول إلى مختلف المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا سعياً إلى تعزيز مناخ صحي في هذه المنطقة".
ويعتبر مشروع المستشفى الخاص الأكبر أوسطياً، واحداً من أبرز المشاريع التي عملت شركة "أي. أتش. سي. سي." (IHCC) على تطويرها، ويسهم نجاحه في تعزيز الطلب على الشركة لإدارة وتنفيذ مشاريع متكاملة متخصصة أخرى تضاف إلى سجلها المهني.
يُذكر أن الشركة أشرفت على تنفيذ وتطوير كافة مراحل تشييد هذا المشروع والتي شملت: المخططات الرئيسية، مخططات المرافق، التصاميم المعمارية، والفعالية التشغيلية، والتخطيط واستراتيجيات والتكنولوجية الطبية، وإدارة المشروع وعملية التشييد، وتوريد وتركيب المعدات الطبية وغيرها.
وتحرص الشركة على توظيف طرق مبتكرة في تنفيذ أعمال الصيانة والتجديد لتجنب الأعطال اليومية، وذلك في إطار الاهتمام بالعميل وتوفير أفضل خدمة له والمحافظة على صحته إلى جانب الحفاظ على الوقت والمال.