من الأرشيف

الداعية السعودي علي العمري يهاجم الإجراءات بحق المغتربين ويدعو لمنح ‏اليمنيين جوازات سعودية ‏

انتقد الداعية السعودي المعروف الدكتور علي بن حمزة العمري الحملة التي طالت المقيمين في ‏المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم المغتربين من اليمن ، الذين طالب بأن يكون لهم استثناءات ‏ومعاملتهم كمواطنين بامتيازات دول مجلس التعاون الخليجي. ‏

وقال العمري في مقالة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يعيد نشوان نيوز نشره ‏إنه و"بعد الحملة الجديدة التي طالت المقيمين العاملين عند غير مكفوليهم، وما سببته من أزمات ‏نفسية، وخسائر اقتصادية، وارتباكات اجتماعية، لابد أن نقف موقفاً شجاعاً يعيد سمعتنا الأخلاقية، ‏ومكانتنا الإنسانية".‏

وأكد "أن أي مخالف للنظام في البلد، مما استقر الأمر عليه، وتأكد أثره على البلاد والعباد ‏لايخالف في شأنه عاقل، يريد الخير لوطنه...بيد أن الحديث إن دخل في دائرة (سوء النظام) فإن مفهوم ‏المخالفة هنا لامبرر له، ولا يعتبر جديراً بمسمى ( مخالفة الأنظمة!!)".‏

وأضاف: لا يعقل أن يستهتر الكفيل بالمقيم الذي أدى كامل أمانته، وقد أتى ليجمع بالحلال مايسد ‏حاجته وأهله، ثم يفاجأ بتهرُّب كفيله منه بعد أن أرهق ظهره وأكل ماله!. فإذا ما فكر المقيم بالعمل في ‏مهنة شريفة يتقي بها شر من ضيع حقه، وتخدم مجتمعنا عُدَّ مخالفا، لأنه يعمل عند غير مكفوله، دون ‏النظر في حاله، وما أصابه"؟"والأنكى من ذلك والأمر أن يَحرم النظام زوجته لأن مهنته لاتليق بعيشة ‏كريمة مع زوجته!، ولا أدري من هذا المفكر الاجتماعي اللماح الذي سنّ نظاماً بائساً كهذا؟!. ‏

وقال: لو كان التفكير بالعقل لعملت الدائرة المسؤولة عن هذا النظام على تفعيل حق المكفول ‏بأهله، لأنه سيدر دخلاً إضافياً للبلد، ويؤدي لراحة المقيم النفسية والاجتماعية، وطمأنينته الإيمانية، ‏وكلها روافد لمجتمع آمن و منتج.‏

مشيراً إلى أن كل ماسبق "يعني جميع المقيمين النظاميين، بلا استثناء لجنسياتهم، أو أعراقهم".. ‏أما فيما يخص اليمنيين قال العمري: "أرى أن المقيم اليمني - مع حبي وتقديري لكل إخواننا المقيمين ‏‏- لهم حق الإخاء والجوار، وواجب الوفاء لمشاركتهم في بناء البلد وتنميتها، وتقدير النشأة - ولادة ‏ودراسة - للكثير من العوائل داخل البلد".‏

وأضاف: "إن المقيم اليمني يجب أن يكون له جواز سفر سعودي على أقل تقدير، أو أن تكون ‏جنسية بلده - ونعم بها - كافية لأن يُعامل من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي". ‏

متسائلاً: "هل هذا الطلب صعب، وهل أنا مثالي في المأمول؟. هل يريد من أحتاج لإقناعه أن ‏أجمع له أعداد الأطنان مما حملته ظهور اليمنيين لبناء مشروعاتنا ومنشآتنا في البلد؟ هل يريد من ‏أحتاج لإقناعه أن أطوف به على بيوت اليمنيين ليرى الشيم والأخلاق والأدب والأمانة، وطيب العادات ‏التي تؤكد أصالتهم، وأثرها على قيم مجتمعنا؟هل يريد من أحتاج لإقناعه أن نفتح سجلات مثقفينا ‏وأكاديميينا ليروي كل منهم أسماء المربين والأساتذة اليمنيين؟"‏.

وختم بالقول: إنني هنا أتحدث عن الكثرة الكاثرة، والغالبية العظمى، التي تنبض بحب بلاد ‏الحرمين، وتعشق بِرها، وتتشرب أصالتها. فإن لم يكن الاحتفاء والوفاء، فعلى أقل تقدير حسن الوفادة، ‏وكرم الضيافة، وجميل الخاتمة! وإلا فإن اليمنيين أصل العرب، وهم أبو الجنسيات!"‏.

للاطلاع

زر الذهاب إلى الأعلى