أظهرت وثائق صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية أن شركة توزيع في دبي وافقت على دفع مبلغ 2.8 مليون دولار عقوبة مدنية على شحن معدات أمريكية محظورة للحكومة السورية لمراقبة حركة الإنترنت والتحكم فيها.
وتشير الوثائق إلى أن “لينكس” باعت أجهزة بقيمة 1.4 مليون دولار صنعتها شركة “بلو كوت سيستمز” للحكومة السورية في ثلاث صفقات منفصلة في الفترة من أكتوبر تشرين الأول 2010 إلى مايو ايار 2011، حيث يفيد الاتفاق ان شركة التوزيع زعمت كذبا لشركة بلو كوت المصنعة أن المنتجات ستشحن للعراق وأفغانستان.
بالمقابل، لم تتوصل الوزارة الأمريكية لأي دليل على أن بلو كوت التي تعاونت مع التحقيق كانت على علم بأن المنتجات تشحن إلى سوريا.
كما أظهرت الوثائق أن المستخدم النهائي لمعدات بلو كوت هو المؤسسة العامة للاتصالات السورية التي تديرها الدولة وتتحكم من خلالها بشبكة الانترنت في البلاد، في حين لم تكتف كومبيوتر لينكس اف.زي.سي.أو بشحن المعدات والبرامج إلى سوريا فقط، بل وقدمت الدعم لمساعدة المستخدم النهائي للأجهزة على مراقبة انشطة الأفراد مستخدمي الانترنت على الشبكة العالمية ومنعهم من الدخول على المواقع المحظورة.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض عقوبات على سوريا بعدما اتضح عام 2011 أن البلاد تستخدم تكنولوجيا أمريكية في مراقبة مواطنيها.