دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية مصر إلى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، حاثاً على انتهاج إستراتيجية جديدة في التعامل مع سيناء ومعبر رفح.
وقال هنية بخطبة الجمعة بمسجد خليل الوزير بغزة "من باب الأخوة وليس من باب الإلزام ندعو (القيادة المصرية) إلى إلغاء أو إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، خاصة الملاحق الأمنية التي تؤدي للفراغ الأمني ويستغلها الإسرائيليون للعبث بأمن مصر وطرح أجندات مستعجلة على بساط البحث داخل أروقة صنع القرار المصري".
ودعا إلى وضع إستراتيجية شاملة للتعامل مع سيناء لا سيما موضوع التنمية وحمايتها كأرض مصرية كاملة السيادة.
كما دعا لتبني سياسة جديدة فيما يخص معبر رفح الذي يربط مصر بالقطاع بحيث لا يتأثر بالأحداث التي تقع بالجانب المصري، فهنا -كما قال- أرض وشعب محاصر، مشيراً إلى أن هناك روحا جديدة وجدت بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر و"هي موضع احترام وتقدير".
وتعليقا على الإغلاق الأخير لمعبر رفح من جانب جنود مصريين محتجين على خطف زملاء لهم بالعريش، دعا لتثبيت علاقة جديدة يعمل فيها بالقانون وتحفظ فيها سيادة الدولة، وعدم السماح لأفراد أو أي طرف باتخاذ إجراءات تضع شعبا بكامله (2 مليون فلسطيني في غزة) رهينة مواقف في الجانب الآخر.
وأشار هنية إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم مع السفير محمد رفاعة طهطاوي رئيس ديوان الرئيس المصري، لتجديد التهنئة بتحرر الجنود المصريين، والإشادة بالحكمة في التعامل مع قضية الاختطاف وبشأن معبر رفح والعالقين، لافتاً إلى أن الأخير تعهد بمتابعة الأمر ورفعه لرئيس الجمهورية د. محمد مرسي.
وكان معبر رفح أغلق عدة أيام هذا الأسبوع على يد جنود مصريين غاضبين على خطف زملاء لهم في سيناء، وأدى لإغلاق المعبر إلى مئات العالقين على جانبي المعبر، قبل استئنافه في وقت لاحق لعمله بعد نجاح القوات الأمنية المصرية من تحرير الجنود المختطفين.