كشفت المديرية العامة للجوازات في السعودية، أنه سيتم وضع أسماء كل من سيتم ترحيلهم بعد المهلة التصحيحية في "قائمة سوداء"، ليتم منعهم من دخول السعودية مرة أخرى، مؤكدة أن إدارة الوافدين مهيأة وجاهزة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المخالفين الذين سيتم القبض عليهم بعد المهلة التصحيحية، وأن هناك تعديلات قامت بإضافتها حسب احتياجها.
ونفى المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات، في تصريحات لصحيفة الاقتصادية، ما يشاع حول عدم تمكن أرباب العمل من سداد مبالغ مالية تتجاوز 20 ألف ريال كرسوم إصدار إقامات أو تجديدها أو نقل خدمات، لافتاً إلى أن المشكلة قد تكون من المصارف، مضيفاً "نظام (سداد) على استعداد لاستقبال أي مبالغ مالية لتسديد الخدمات".
واستبعد أن يكون لدى الجوازات أي فكرة أو دراسة لترحيل الوافدين المنتهية صلاحية إقاماتهم بعد المهلة التصحيحية، وقال: "نبحث حالياً عن آلية جديدة للمؤسسات والشركات يتمكن من خلالها رب العمل من تجديد إقامات مكفوليه بشكل ميسر ضمن خدمات برنامج أبشر الإلكترونية"، واصفاً الإجراءات الحالية لتجديد الإقامات بالسهلة والميسرة.
وأوضح المتحدث الرسمي للجوازات، أنه في حالة حصول مشكلة وتم استبعاد وافد مرافق مع والده، فإنه لا دخل للوالد بجرم الابن وكذلك بقية المرافقين، لافتاً إلى أن الإبعاد يقتصر على صاحب الجرم فقط، وفي حال ثبوت مخالفات أخرى على ولي أمره فهناك إجراءات أخرى تتخذ بحقه، والمُحاسبة على المخالف دون سواه.
وبيّن أن الجوازات لا تقوم بترحيل الوافدين ممن سبقت في حقهم أحكام قضائية أو قانونية وإن مضت أو نفذت بحقهم أحكام أو عفي عنهم، لافتاً إلى أن الأحكام الجنائية تصدر من الجهات المختصة، وكذلك أمر الإبعاد والترحيل عن البلاد، والجوازات مكملة لعمل تلك الجهات.
وأكد المقدم اللحيدان، أنه بعد انتهاء المهلة التصحيحية، سيكون عمل حملات الجوازات ليلاً ونهاراً وفي مختلف الطرقات والأحياء وفي جميع مناطق السعودية، لافتاً إلى أن الحملات ستشمل جميع الأماكن المفتوحة والعامة، سواء المراكز التجارية أو المصانع وغيرها من مختلف الأنشطة.
وذكرت إحصائية لوزارة العمل، أن عدد من صححوا أوضاعهم منذ بدء فترة المهلة التصحيحية حتى الأسبوع الثامن 1.581.227 مقيما.