وقتل صبي في السادسة عشرة من عمره كما أصيب شخص آخر, في اشتباكات وقعت, بعد صلاة عشاء الخميس, داخل "مسجد الريان" الواقع في منطقة "نقم" شرق العاصمة صنعاء، بين عدد من السلفيين وآخرين ينتمون لجماعة الحوثي, بسبب منع إقامة صلاة التراويح في المسجد. وتواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة المسلحين الذين لاذوا بالفرار، والذين تُشير مصادر إلى أنهم ينتمون لجماعة الحوثي .
وعلى صعيد متصل, حدث إطلاق رصاص في الهواء ومشادات واشتباكات بالأيدي, بين حوثيين, من جانب, وسلفيين, من جانب ثان, بعد صلاة العشاء، الخميس, في "مسجد التيسير" الواقع في "شارع الزراعة" بوسط العاصمة اليمنية.
وبحسب يومية "الشارع"، فقد أشارت معلومات ومصادر محلية متطابقة إلى أن المشادات والاشتباكات تطورت إلى اعتداء طال رجلاً مسناً, وإطلاق نار خارج المسجد، وذلك على خلفية منع الحوثيين للمصلين من أداء صلاة التراويح في المسجد.
وأفادت المعلومات بأن المصلين, وهم من أهالي الحي, باشروا بعد انتهاء صلاة العشاء, أداء صلاة التراويح, وعندما كانوا في الركعة الثانية تجمع عدد من الحوثيين من أهالي الحي, وبدؤوا يكبِّرون ويفترشون أرضية المسجد لمنع الآخرين من أداء صلاة التراويح.
وقال مصدر الأمني إن أصوات الحوثيين ارتفعت داخل المسجد, ثم سُمع فجأة, صوت إطلاق نار خارج المسجد وعلى سطحه, ويعتقد أن مصدره جماعات من الحوثيين تمكنوا من منع المصلين من أداء صلاة التراويح.
وتابع المصدر الأمني "خرج المصلون, واتجهوا إلى قسم شرطة "معين", الذي أرسل أطقما أمنية إلى المسجد؛ إلا أنه لم يتم ضبط أي من أفراد جماعة الحوثي, الذين يقسمون أنهم لن يسمحوا للناس بأداء صلاة التراويح في المسجد, فيما يصر الآخرون على تأديتها. الوضع ما زال متوتراً، وستحدث مواجهات إذا لم تتدخل قوات الأمن".
وتعليقاً على ذلك تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي رشاد الشرعبي، قائلاً: الحوثيون، للأسف الشديد، يقتلون المسلمين وإخوانهم اليمنيين بصورة لا تختلف عما تقوم به الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة, ويسعون لفرض فكرهم ومعتقداتهم وسيطرتهم بقوة السلاح, وليس جديدا عليهم منعهم الناس في صعدة وبعض مديريات الجوف وحجة وعمران وحتى العاصمة صنعاء من أداء صلاة التراويح".
وتابع: "لو كانوا يؤمنون بحرية ممارسة العبادة والاعتقاد واقعا, لسمحوا للآخرين بممارسة حرية العبادة والاعتقاد, لكن المبادئ التي يرددونها هي مجرد أقوال وشعارات".