arpo23

مؤسسة حرية تدين احتجاز الصلوي وتهديد الورد ومسعد ونهب أدوات الملجمي

واستنكرت ما تعرض له الصحافي هائل الصلوي من احتجاز لأكثر من يومين، أثناء تغطيته لوقفة احجاجية ضد وزير الأشغال، وما تعرض له الإعلامي سليم الورد، أحد كوادر قناة آزال الفضائية في أمانة العاصمة صنعاء من اعتداء على يد مسلحين مجهولين مساء الأربعاء، وما تعرض له مراسل قناة وصحيفة اليمن اليوم عبدالعزيز الملجمي في محافظة البيضاء من اعتداء على سيارته ونهب الأدوات الخاصة بعمله منها، بالاضافة إلى التهديد الذي تلقاه مدير الأخبار الرياضية بصحيفة الثورة عبده مسعد.

ففي بلاغ لمؤسسة حرية أكد فيه الصلوي أن عناصر من الأمن الخاص قامت باعتقاله أثناء تغطيته لوقفة احجاجية لموظفين في وزارة الأشغال.

وقال الصلوي بأن أفرادا من حراسة وزير الأشغال قاموا باعتقاله ظهر الأحد الماضي أثناء تصويره لوقفة احتجاجية وتم حجزه حتى العاشرة مساء، ثم قاموا بنقله إلى معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا) واحتجازه فيه ومن ثم إرساله إلى أمن مديرية السبعين والتي رفضت إيداعه السجن لعدم وجود تهمة أو إدانه، وقامت بتحويله فجر الإثنين إلى مباحث أمانة العاصمة والتي هى الأخرى رفضت ذلك، الأمر الذي أجبرها على نقله إلى المنطقة الرابعة في شارع الستين واحتجازه فيها، حتى أفرجت عنه فجر الثلاثاء الماضي بعد قيام ناشطين وصحافيين بالاحتجاج أمام المنطقة الرابعة واستدعاء وكيل النيابة الذي انتقل إليهم ووجه بالإفراج عن الصلوي وتحرير محضر باحتجازه تعسفياّ.

وإذ تدين مؤسسة حرية اعتقال واحتجاز الصلوي، فإنها تطالب بمحاسبة المسؤولين عن احتجازه لمدة يومين دون مسوغ قانوني.

من جهته أكد الورد في بلاغ لمؤسسة حرية أنه وبعد خروجه من عمله في قناة آزال عند الساعة الحادية عشرة والنصف مساء الأربعاء وعند جولة عصر تفاجأ بشخص مجهول يناديه باسمه من على سيارة معكّسة بالكامل نوع كورولا أجرة لون أبيض تحمل لوحة رقم (22867/1) ويطلب منه التوقف وحين توقف نزل شخصان مجهولان كان أحدهما مسلحا بمسدس والآخر يرتدي على صدره حزاما ممتلئا برصاص (كلاشنكوف)، قاما بفتح باب سيارته الخلفي وحاولا خنقه إلا أنه تمكن من الإفلات منهما، مما حملهما على الفرار، لكنه لم يقم بملاحقتهم خوفاً على نفسه وكون أحدهم مسلحا.

وفي بلاغ للملجمي أكد فيه قيام عصابة مجهولة بكسر الزجاج الخلفي لسيارته الخاصة، ونهب جهاز كمبيوتر محمول وكاميرا وأوراق وأدوات أخرى خاصة بعمله.

وأضاف قائلا "ان هذه العملية كانت مقصودة ومتعمدة كون من قامو بهذا العمل قاموا بتفتيش الملفات الموجودة بالسيارة والعبث بها وأخذ المستندات الخاصة بالعمل فقط وكل شيئ يرتبط بعملي، تاركين مبلغا من المال كان موجودا بالسيارة وبطائق وصورا لأشخاص من أقاربي وهذه العملية جاءت بعد أن تلقيت عدة تهديدات بالعقاب والنيل من حياتي إن لم أتوقف عن العمل بالقناة والصحيفة".

من جانبه أوضح مسعد تلقيه تهديدات عديدة واستدعاء أطقم عسكرية، إضافة إلى تهديده بالبحث الجنائي من قبل الشؤون القانونية بصحيفة الثورة، رغم خضوعه للتحقيق لديهم.

وأبدى مسعد مخاوفه من ذلك وأكد أنه "ليس من المستبعد وسط لغة التهديد المتصاعدة أن يتم اختطافه في ظل سكوت الجميع إزاء مايحدث".

وإذ تستنكر مؤسسة حرية هذه الانتهاكات فإنها تطالب بسرعة ضبط الجناة والتحقيق في هذه الحوادث ومساءلة مرتكبيها وفضحهم أمام الرأي العام. كما تحث الجهات المعنية بتحمل مسئوليتها تجاه الصحافيين والإعلاميين وحماية الحريات الإعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى