صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية بأن دولة قطر تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل.
وقال المصدر إن دولة قطر تتمنى على من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات ومظاهرات سلمية، وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين بمواقع التظاهر.
وأضاف قائلا إن ثورة 25 يناير ضربت أروع الأمثلة في الاعتصام السلمي، وكذلك فعل معتصمو ميداني رابعة والنهضة "ومن الضروري المحافظة على هذه السلمية وعدم الدفع باتجاه شق صف الشعب المصري الشقيق، إذ من الصعب حساب نتائج المواجهات وإسقاطاتها مستقبلا".
وأوضح أن دولة قطر ترى أن الطريق الأضمن والأسلم إلى حل الأزمة هو الطريق السلمي ومبدؤه الحوار بين أطراف لا بد لها أن تعيش سوية في إطار التعددية السياسية والاجتماعية، ولا يمكن لأحد منها أن يقصي الآخر، وإن دعوات الحوار التي صدرت كان يمكن لها أن تثمر لو أنها أتبعت بمؤشرات لإظهار الجدية من قبيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات.
وكانت قطر أوفدت وزير خارجيتها خالد العطية إلى القاهرة حيث التقى ضمن وفد بخيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في محبسه، وضم نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد ووليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي وممثل الاتحاد الأوروبي.
والتقى الوفد أيضا السلطة القائمة بمصر في إطار وساطة لإنهاء الأزمة التي نشبت منذ عزل الرئيس محمد مرسي. وتمسكت قطر دوما بحل توافقي عبر الحوار، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين لتسهيل ذلك.
يُذكر أن قوات الأمن المصرية بدأت منذ الصباح الباكر اليوم الأربعاء اقتحام ميداني النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة حيث يعتصم آلاف المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي احتجاجا على عزله ومطالبة بإعادته للسلطة، وبلغ عدد ضحايا محاولات فض الاعتصامات بالقوة وفقا للمستشفى الميداني برابعة حوالي 300 قتيل و800 مصاب.