في إطار الحملة التي يتعرض لها الأستاذ علي العمراني وزير الإعلام من قبل أطراف معينة، تبادلت صفحات ومواقع صورة للوزير العمراني مسلحاً حاولت توظيفها سياسياً.
وفي هذا الصدد، وزير الإعلام علي العمراني قدم التواضح التالي حول الصورة:
سألني كثيرون عن الصورة التي تم تداولها في الأيام الماضية عبر مواقع إلكترونية
وصفحات تواصل اجتماعي..ويمكن الإيضاح كما يلي :
- التقطت تلك الصورة في حرف سفيان عندما كنت ضمن اللجنة الوطنية لإحلال السلام في الحرب السادسة بين الحوثيين والحكومة اليمنية.. وكان إلى جانبي الزميل النائب قاسم الكسادي..
- واضح أن الغرض من نشر تلك الصورة هو الغمز حول قناعاتي بالسلام والتمدن وربما الإشارة إلى روح العدوان والحرب والعنف ... ولولا إلحاح كثير من الأصدقاء لوجدت نفسي في حل من الإيضاح حول ما يزايد به أدعياء المدنية، وكثير منهم، مناصرين لمن يقتل الناس ظلما وعدوانا..
- ولست هنا بصدد التنكر لأصولي القبائلية، بل اعتز بها وبقيمها الحميدة وأنبذ ما طرأ عليها من عيوب وأرى أن المدنية نهاية العالم، أي أن العالم سينتهي به الأمر مدنيا...ومن المؤسف أن هناك من واتتهم ظروف التمدن مند زمن في بلادنا ، وكان يمكن أن يكونوا نواة المدنية المتوخاه ، لكن غرائب زماننا، ومآسي حالنا، جعلتهم الآن يتجمعون على أساس عصبية النسب، والطائفة، وكم أحزنني وساءني رؤيتهم متمنطقين بكافة أنواع الأسلحة، في حرف سفيان وغيرها، وهم ينتمون لأسر محترمة، حالفها الحظ أن تنال قسطا من العلم والمعرفة وقيم التمدن، منذ زمن بعيد .!
- أجزم، أن الغالبية الساحقة من أبناء اليمن يرغبون في التمدن ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وأشعر، وأدعي ، أنني ممن يتوق ويرغب في التمدن والسلام ، و آمل أن يصحح لي من يعرف مسيرة حياتي أن كانت خلاف ذلك،
- في الوقت الذي صار فيه، دعاة أو أدعياء الدولة المدنية، يملكون دبابات ومصفحات ومدافع ويقتلون هناك وهناك ، ساتحاشى الآشارة إلى نوعية ما يملكه أمثالي من سلاح، لكن أولئك الأدعياء كثيرا ما يقيمون الدنيا ولا يقعدونها ويملأون الدنيا صراخا وعويلا وتهكما وسخرية ، وقد وجدوا صورة واحد مثلي وهو يحمل بندقية آلي، في حرف سفيان أو في الجوف ، أو في أحد شعاب البيضاء.. !
- في قريتي التي أنتمي إليها، في محافظة البيضاء كل الذكور يحملون السلاح ، ومع ذلك لا يسمح بإطلاق رصاصة واحدة في القرية أو محيطها حتى في الأعراس منذ حوالي خمسة عشر عاما.. وهذا خلاف للكثير من مدننا ومنها العاصمة صنعاء..وقد انتشر ذلك الإلتزام في قرى كثيرة بشكل طوعي .. وأظن أهلنا هناك جديرون بأن يكونوا فخورين بأنفسهم..
- في الحارة التي أسكن فيها، مذبح، نسمع الرصاص يلعلع من وقت لاخر بما ذلك الرشاشات المتوسطة، ولم نسمح في عرس ولدي صلاح الدين في شهر /4 ، حتى بالألعاب النارية..!
- أكرر، أو درت ما سبق، نزولا عند رغبة وإلحاح كثير من الأصدقاء .. وقد يرى آخرون بأن لا داعي للرد على من جبلوا على الآفتراءات والدجل وامتهنوا التحريف والتصريف..