أجمع خطباء الجوامع في مختلف نواحي اليمن على رفض وثيقة جمال بنعمر بتقسيم اليمن دولة ومجتمعاً تحت مسمى حلول القضية الجنوبية، وبما يهدد جميع اليمنيين جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً.
وأعلن الخطباء رفضهم القاطع لهذه الوثيقة التي وصفوها بالمؤامرة الخارجية وأكدوا أن الشعب اليمني سيخرج بالملايين إلى الشوارع لرفض مثل هذه الوثيقة.
وأجمع جميع الخطباء في مختلف الجوامع ومن مختلف التيارات المذهبية والسياسية على أن الوثيقة تعد تهديداً كبيراً لليمن وحدة وأرضاً وإنساناً. مؤكدين أنها تأتي ضمن مساعي أعداء الإسلام لشرذمة المسلمين وإشعال الفتن بينهم.
وأكد هزاع المسوري خطيب جامع المؤيد بصنعاء وعضو مجلس النواب على التجمع اليمني للإصلاح إن الملايين من اليمنيين سيخرجون إلى الشورع رفضاً للوثيقة.
وأكد خطيب الجامع الكبير في صنعاء على ضرورة رفض الوثيقة وأكد أنها تشكل تهديداً للمجتمع اليمني وتفتح الباب نحو الفتن.
وقال مصلون إن بعض خطباء الجوامع رفعوا أصواتهم وأخضلت لحاهم من الدموع التي سالت وهم يستنفرون اليمنيين لرفض مثل هذه الوثيقة. واعبتروا التوقيع عليها إرضاء لمصالح شخصية زائلة وتنازلاً عن مصالح الشعب اليمني. مؤكدين وجوب الوقوف ضد هذه الفتنة.
وقال خطيب أحد الخطاء السلفيين عبدالله كرش: يعطون كلاماً منمقاً بأنهم يخدمون اليمن وهم يقسمون اليمن . على من يضحكون؟.
وأصدر علماء الزيدية في اليمن بياناً أكدوا فيه إن القبول بهذه الوثيقة "يشكل تهديداً أكبر مما هي عليه اليمن اليوم" وأكد إن "هذا المشروع يؤسس لصراعات طويلة الأمد في المجتمع اليمني".
وينتظر أن يصدر بيان عن هيئة علماء اليمن توضح موقفها من الوثيقة التي أثارت رفض الشارع اليمني بمختلف فئاته السياسية والمجتمعية.