أدانت هيئتا تحرير صحيفة المصدر اليومية وموقع المصدر أونلاين الإخباري الحكم الصادر من محكمة استئناف محافظة البيضاء بحق مراسلها الزميل ماجد كاروت على خلفية منشور على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ليس له علاقة به ولم يكتبه. في سابقة تعد هي الأولى من نوعها.
وأصدرت محكمة الاستئناف يوم الاثنين (10 مارس 2014) حكماً بسجن مراسل الصحيفة والموقع في البيضاء ماجد كاروت مدة سنة كاملة مع وقف التنفيذ وتغريمه مبلغ مئة ألف ريال يمني.
وتعود القضية، التي رفعها مسؤول محلي سابق، إلى منشور على «فيسبوك» يتحدث عن مزاعم فساد نشره شخص يدعى «فارس البيضاني» وعمل على إضافة إشارات إلى المشتركين معه في المنشور بينهم الزميل كاروت، الذي كان ضحية لحكم المحكمة بسبب «إشارة» ليس له علاقة بها.
الأمر لا يُظهر جهلاً في التعامل مع تقنية الاتصالات الحديثة على شبكات الإنترنت، وعدم التفريق بين المنشور والإشارة فحسب، بل أيضا ويكشف مزاعم حرية الرأي والتعبير التي طالت حتى مواقع التواصل الاجتماعي، في سابقة لم يشهد مثلها تاريخ القضاء اليمني من قبل.
وعدّت هيئتا تحرير «المصدر» و«المصدر أونلاين»، في بلاغ تلقى نشوان نيوز نسخة منه، ذلك الحكم فضيحة للقضاء اليمني. وقالت إن محكمة الاستئناف لم تستفد من الخطأ الفادح الذي وقع فيه قاضي المحكمة الابتدائية والذي اعتمد عليه لإصدار حكمه الجائر.
«إننا إذ نُدين بشدة الحكم الصادر بحق الزميل ماجد كاروت، ندعو نقابة الصحفيين وكافة الصحفيين اليمنيين ومنظمات حقوق الإنسان إدانة هذا الحكم غير المسبوق، في الوقت الذي نطالب فيه وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى للوقوف بشكل جدي أمام هذه المهزلة وإلغاء الحكم الجائر بحقه، والذي يتنافى مع أبسط أبجديات العدالة».
وطالبت هيئة تحرير المصدر أونلاين بإعطاء القضاة دروساً في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي «علّ ذلك يُفيد في تفادي تكرار هذا الخطأ مستقبلاً».