arpo17

5 أمور على الريال عملها ليضمن الفوز على بايرن ميونخ

5 نصائح للنادي المدريدي ينبغي عليه القيام بها ليضمن لنفسه فرصة أكبر في حسم مواجهته أمام بايرن ميونخ...

للمرة الرابعة على التوالي يلعب ريال مدريد نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وعينه على تفادي ما حدث في المرات الثلاثة الماضية التي فشل فيها الفريق في بلوغ نهائي البطولة لكن عليه أولاً أن يتخطى عقبة حامل لقب البطولة بايرن ميونخ الذي يرشحه كثيرون لنيل اللقب من جديد.

وسيكون على الميرينجي تحقيق أفضل نتيجة ممكن على أرضهم ووسط جماهيرهم في سانتياجو برنابيو ليذهب إلى أليانز أرينا بأفضلية نسبية على النادي الأحمر أملاً في تحقيق حلم جماهيره بالفوز بالعاشرة التي تأخرت 12 عاماً كاملة.

نحن هنا في جول نحاول وضع أنفسنا مكان الإيطالي كارلو أنشيلوتي وتخيل ماذا علينا قوله للاعبين إن كنا مكانه.

يقول العبقري التشيكي فرانتس كافكا "تنبع كل الخطايا من خطيئتين أساسيتين: التسرع والكسل" أما المؤرخ الشهير هيرودوت فيقول "العجلة تجلب الفشل مهما كان ما تفعله".

على لاعبي ريال مدريد عدم تعجل أي شيء في لقاء كهذا فالتسرع قد يكلفهم غالياً سواء بالتوتر وإضافعة الفرص المتاحة أو في إتاحة الفرصة للمنافس من استغلال هذا الأمر لضربك في مقتل، والحقيقة أنه لا يوجد أي داعي للتسرع من جانب لاعبي الفريق الأبيض رغم إقامة اللقاء على أرضهم فهم في كل الأحوال لا يتخيلون أن يخرج لقاء شائك كهذا بثلاثية أو رباعية مثلاً مما يستوجب تسجيل هدف وراء الهدف بل إن تسجيل الأهداف ثبت في كثير من الأوقات أنه يأتي مع من ينظر لساعة الاستاد طوال الوقت بل يأتي مع الأكثر هدوءً.

لا ننسَ أن بايرن ميونخ بالأساس فريق يحب الاحتفاظ بالكرة خصوصاً مع بيب جوارديولا وبالتالي فإن الهدوء وانتظار الفرصة سيكون متاحاً تماماً كما حدث في لقاء كأس الملك أمام برشلونة خصوصاً وأن الفريق يمتلك هجوماً ضارياً ما يعني أن هناك سبيل دائماً لخلق الفرص.

بايرن ميونخ فريق قوي جداً لكنه لا يخلُ من الثغرات ولو حتى كانت نسبية بالنظر لأماكن أخرى أقوى في الفريق.. الحقيقة أن النادي البافاري يمتلك خط وسط غاية في القوة لكنه وسط قوي دفاعياً من القلب فقط كما أن الهجوم يمتاز بقوة أكبر على الأطراف .. إذاً على ريال مدريد أن يخصص هجمة مرتدة من نوع خاص لفريق كهذا .. يلعب بيب جوارديولا في الهجوم بطريقة 2/ 1/ 4/ 3 حيث يتقدم ظهيري الجنب لمجاورة لاعبي الوسط المتقدمين بينما يقف فيليب لام كلاعب ارتكاز وحيد ما يخلق زحاماً رهيباً في منطقة القلب.

هناك سيناريوهين لريال مدريد أرى أن على كارلو أنشيلوتي تدريب فريقه عليهما في الهجمات المرتدة .. الأول هو كبح جوارديولا لجماح ظهيريه وبالتالي يمكن فتح الهجمة المرتدة إلى الأطراف ومن ثم ضرب قلبي الدفاع البطيئين نسبياً بتمريرة في العمق بينهما أو ما بينهما وبين الظهيرين ويمكن ضرب مثال بهذه التمريرة تلك التي مررها مسعود أوزيل لكريستيانو رونالدو في لقاء الكلاسيكو الشهير الذي انتهى بفوز ريال مدريد على برشلونة 2/1 في كامب نو عندما احتفل كريس بهدف "الكالما الكالما".. بهذه الطريقة يتفادى الريال خط وسط البايرن القوي من العمق دفاعياً مستغلاً تقدم روبين وريبيري لبناء الهجمة في المنطقة بينهما وبين ألابا ورافينيا -أو لام في حالة اشتراكه كظهير أيمن- وعلى ذكر لام فإنه حتى عندما يلعب كظهير أيمن يتحول للاعب ارتكاز في الحالة الهجومية وهو ما يفتح ثغرة نوعاً ما في هذه الجبهة لأنه يعود بسرعة إلى مركزه عند فقدان الكرة وفكرة العودة بسرعة هذه تتعلق بلاعبي الوسط لكن إن تحرك بنزيما في هذه المنطقة فربما يستغل هذه المساحة أو على الأقل يسحب معه بواتنج ما يخلق بعض المساحة لانطلاق لاعبي الريال في المنطقة بين دانتي وبواتنج.

النقطة الأخرى تتعلق في حالة ما قرر جوارديولا عدم كبح جماح ظهيريه واللعب بطريقته المعتادة ومن ثم يجب على بنزيما أو أي لاعب من عناصر الريال السريعة كرونالدو، بيل أو دي ماريا التحرك بسرعة لهذه المناطق واللعب على هذه المساحات قبل لعب الكرة التي مازلت أصر على أنها قد تمنح فعالية كبيرة للفريق وهي كرة التمريرة بين قلبي دفاع بايرن ميونخ بسبب بطئهم مقارنة بعناصر الريال الهجومية.

إن كان أنشيلوتي قد قام بتكتيك عالي المستوى دفاعياً عندما واجه برشلونة وذلك بإغلاق المنافذ بشكل كبير على البرسا من ناحية الأطراف، فإن عليه أن يكرر هذا التكتيك وخطة 4/4/1/1 مع الاستمرار في فكرة مواجهة الظهير بلاعب الوسط (التي طبقها في الكلاسيكو، اضغط هنا لتدرك عما أتحدث) مع تحويلها لمواجهة الجناح بلاعب الوسط أيضاً إذ أن بايرن ميونخ يهاجم من الأطراف بجناحين ناريين هما روبين وريبيري عكس البرسا الذي يهاجم بأظهرته.

ورغم أن روبين يشكل شيءً مرعباً في عالم كرة القدم، إلا أن مواجهته بلاعبين كإيسكو وكوينتراو قد تكون مطمئنة نوعاً ما لأنه سواء كان لام أو رافينيا فإن روبين لا يجيد التنسيق مع زميله بينما يجيد ريبيري تماماً هذه النقطة رفقة ظهير من العيار الثقيل هجومياً كديفيد ألابا وهو ما يُمكن أن يكون مقلقاً خصوصاً عندما نعرف أن إيسكو هو من قد يلعب أمام روبين بينما دي ماريا الضعيف دفاعياً هو من قد يلعب أمام ريبيري وربما يكون بيل لكنه أيضاً أقل دفاعياً في رأيي من إيسكو.

يُعد لوكا مودريتش من أهم لاعبي ريال مدريد هذا الموسم وقد مر بفترة فراغ نسبية في شهر مارس ليبدأ في العودة بشكل معقول في هذا الشهر ويقدم أكثر من مباراة جيدة.

لكن لقاء البايرن ربما يجدر بالفريق ألا يحاول بناء أي شيء على لوكا مودريتش حتى لا يُصدم بكماشة النادي البافاري في قلب الملعب، وهي الكماشة التي تمنع لاعبين من نوعية مودريتش من الأداء بأريحية لأنه يحتاج لوقت لتوزيع الكرات ولا وقت مع وسط بعقلية جوارديولا.

على النادي المدريدي ألا يحاول مناطحة بايرن ميونخ في منطقة قلب الوسط وألا يبني حسابات هجومية كثيرة عليها لأنه إن فشل الفريق كما هو متوقع في التفوق على البافاريين في هذه المنطقة فإن الريال كله قد ينهار هجومياً في الهجمات المنظمة والحل برأيي في اللعب على الأطراف مع بذل كل المستطاع لفك براثن الكماشة ونقل الكرة إلى وسط ملعب البايرن ما يفرض فك تدريجي لتلك الكماشة.

ربما خسر آرسنال ثم مانشستر يونايتد على التوالي من بايرن ميونخ، لكن التجربة أثبتت أن مواجهة البايرن ليست بهذا الرعب الذي كان يتصوره الكثيرون ومنهم أنا شخصياً.

هذا على الصعيد المعنوي، لكن على الصعيد الفني الذي نهتم به في هذا الموضوع فإن تكتيك الصدمة والرعب ربما يكون مفيداً لضرب بايرن ميونخ .. لا تناقض هنا بين هذه النقطة والنقطة الأولى الخاصة بالتسرع، فهناك فارقاً بين التسرع وبين أن تجعل منافسك تحت ضغط بدون تحميل نفسك أي ضغطاً إضافياً نفسياً بضرورة التسجيل في أول 20 دقيقة كما يحدث أحياناً.

آرسنال فعلها ومانشستر يونايتد كذلك .. الفريقان أوضحا أن بايرن ميونخ يمكن أن يهتز إذا حُرم فترات أكبر من الكرة وإذا نقلت اللعب إلى وسط ملعبه فالفريق شبيه ببرشلونة بعض الشيء في قضية تقبّل اللعب .. عندما تعتاد على إجبار منافسك على تقبّل اللعب أحياناً ما تجد نفسك لا تجيد أن تلعب دور الكومبارس.

كاسياس
كوينتراو - راموس - بيبي - كارباخال
إيسكو - مودريتش - ألونسو - دي ماريا
رونالدو
بنزيما

زر الذهاب إلى الأعلى