دانت هيئة تحرير موقع اخباري يمني ما قالت أنها عملية حجب قامت بها المؤسسة العامة للاتصالات في اليمن مؤكدة أن عدد من متابعيها لم يتمكنوا منذ أيام من تصفح موقعها على شبكة الانترنت .
وقال موقع "الخبر" اليمني أن موقعه على شبكة الانترنت تعرض للحجب من قبل المؤسسة العامة للاتصالات في اليمن
في وقت ينادي فيه الجميع بتوسيع فضاء حرية الرأي والتعبير .
وقال الموقع في بيان صادر عنه حصل "نشوان نيوز " على نسخة منه:" لقد تفاجئنا بتصرف لا مسؤول من قبل شركة الاتصالات اليمنية «يمن نت» بتضييق هواء الحرية ، وقمع الآراء ، وآخر هذه التصرفات القمعية اللامسؤولة هو حجب موقع صحيفة «الخبر» اليمنية ليل الثلاثاء المنصرم بطريقة تعسفية ولايزال حتى اللحظة بحسب إفادة الزوار والمتصفحين من أكثر من منطقة في اليمن ، دون أسباب تستدعي إقدام الشركة على حجب وسيلة إعلامية عليها التزامات مهنية وواجبات تجاه قرائها وطاقمها، وهي خطوة أخرى تعود بنا للوراء.
كل هذا ما هو إلا تأكيد على تفاقم أزمة حرية التعبير في اليمن ، خاصة في الإعلام البديل – الشبكة العالمية – التي تعتبر اليوم مصدر المعلومات الأول في العالم.
وان كان من جرم اقترفه موقع «الخبر» يستدعي خنقه فهو اتزانه ومنهجه الوسطي الصريح والواضح المتبني للرأي والرأي الآخر، والتزام إدارته بالانحياز لهذا الوطن.
إننا في هيئة تحرير موقع «الخبر» إذ نستنكر هذا الاجراء التعسفي بحق حرية الرأي والتعبير فإننا نطالب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة «يمن نت» – بالتوقف عن هذه الوسائل الرجعية في التعامل مع المواقع الإلكترونية، والتزام مسئوليتها في الشفافية والنزاهة في أي قرار، وإعلام الرأي العام بخلفيات القرارات التي تتخذها، والتي يجب أن تكون قرارات قانونية ومبنية على قرارات المحكمة، كما نطالبها برفع الحجب فوراً عن موقع صحيفة «الخبر» اليمنية الذي لا يزال يتعرض للحجب بين الفينة والاخرى وفي عدد من المناطق في محافظات الجمهورية اليمنية، كما ندعو نقابة الصحفيين اليمنيين والمنظمات الحقوقية والمدنية المحلية والعالمية وكافة زملاء الحرف والمهنة العمل على ايقاف كل المضايقات والاساليب القمعية والاجراءات التعسفية التي تتعرض لها وسائل الاعلام المختلفة والاعلاميين ، مع أننا نعيش في عصر ينشد فيه الجميع حرية الكلمة والرأي ويستدعي احقية الحصول على المعلومة ونشرها.
وتؤكد إدارة التحرير أنها تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة «يمن نت» على ما قامت به من حجب للموقع دون أي مبررات لذلك ، وأنه في حال استمرت الشركة في القيام بمثل هذه الممارسات فإننا سنضطر لرفع دعوى قضائية ضدها انطلاقا من الحق المكفول في القانون اليمني بمنع حجب أي موقع دون وجود حكم قضائي يبرر ذلك.
وننوه إلى أن الشركة المستضيفة للموقع تؤكد ان موقع «الخبر» يتعرض لأكثر من 30 محاولة اختراق يوميا. وفي هذا الصدد ندين ونستنكر كل هذه المحاولات التي تكشف عن ضيق بحرية الكلمة وعن حرب مخيفة يقودها اعداء الكلمة والصحافة.