خلصت ورقة بحثية مقدمة لندوة أقيمت أمس في صنعاء، بحضور ممثل إذاعة هولندا العالمية، إلى ان وسائل الاعلام العامة هي الرافعة التي يمكن من خلالها إيجاد وسائل إعلام قادرة على نقل الحقائق بعيدا عن الضغوط السياسية أو تأثير الممولين.
واقترح مُعدّ الورقة، محمد الغباري، إنشاء "هيئة وطنية للإعلام" بشرط أن يوكل اختيار أعضاء الهيئة إلى جهات قانونية متعددة لضمان عدم سيطرة طرف سياسي عليها.
وفي تعقيبه على الورقة، شدّد سامي غالب، ناشر أسبوعية "النداء" المستقلة، على أهمية أن تلعب نقابة الصحافيين اليمنيين دورا محوريا في تقرير مستقبل مؤسسات الاعلام العامة، عبر دراسة تشخيصية شاملة لأوضاعها، ثم تحديد وظيفتها في المرحلة المقبلة بما يراعي مصالح وتطلعات الصحافيين والاعلاميين العاملين في هذه المؤسسات.
وتُلِيَتْ في الندوة، التي نظمتها نقابة الصحافيين بالتعاون مع إذاعة هولندا العالمية وصحيفة "الثورة" الرسمية، ورقة أخرى قدمتها الدكتورة صباح الخيشني بعنوان "دور وسائل الاتصال الاجتماعي وغير الرسمي على الانترنت"، أشارت فيها إلى الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي الاجتماعي.
كما قدمت ورقة من أشرف الريفي عن "وضع الحريات الصحافية في اليمن" كشف خلالها عن أن نقابة الصحافيين رصدت 250 حالة انتهاك لحرية الصحافة خلال عام 2013 ، و50 حالة انتهاك خلال الربع الأول من العام الحالي 2014.
من جهته أكد نقيب الصحافيين اليمنيين، ياسين المسعودي، ضرورة توسيع هامش الحريات الإعلامية والصحافية، مشيرا إلى ان النقابة مهتمة بشكل كبير بمستقبل الإعلام والصحافة من ناحية توفير بيئة مناسبة يعمل فيها كافة الصحافيين والإعلاميين من دون صعوبات أو معوقات.
ممثل إذاعة هولندا العالمية، محمد عبدالرحمن، أعرب عن سعادته للشراكة التي تقيمها الإذاعة مع أهم المؤسسات الاعلامية في اليمن. وقال: "نحن في إذاعة هولندا نتابع، باهتمام بالغ، التطور الواضح في أداء الصحافة اليمنية"، مؤكداً أهمية الدور المحوري، الذي يلعبه الإعلام اليمني في ظل الظروف السياسية الاستثنائية التي يمر بها البلد.