عبد السلام العواضي من محافظة إب اليمنية، ويسكن في العاصمة صنعاء منذ 10 أعوام ويعول أسرة كبيرة، وتعتبر الدراجة النارية مصدر رزقه الوحيد.
أصدرت وزارة الداخلية قراراً بمنع الدراجات النارية من التجول في العاصمة. شعر عبد السلام بالخطر على مصدر رزقه من دون أن يعرف أن القرار سوف يؤجّل عدة مرات إلى أن صدر أخيراً حظر نهائي.
تفهم العواضي خطورة المرحلة وأن القرار لم يأت من فراغ، بل من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والحد من مسلسل الاغتيالات في شوارع العاصمة التي عادة ما ينفذها مجهولون يستقلون دراجات نارية.
فكر كثيراً وقرر مواجهة محنته واستئناف عمله، من دون مخالفة القانون، فاخترع عجلة ثالثة تقابل العجلة الثانية، لتحمل العجلتان كرسياً يجلس عليه الزبون مغطى من ثلاثة اتجاهات ونافذتين جانبيتين، وكذلك مصباح ومكبر صوت في ذلك المقعد، وهي طريقة شبيهة بمشروع التوك توك المنتشر في الهند وبعض أحياء القاهرة.
بدت الفكرة مميزة ومناسبة وأكثر سلامة وأماناً، لأنها ستحمي الراكب من الشمس والمطر والرياح، كما تقلل من سرعة الدراجة وتجبر السائق على الالتزام بحركة السير مثل السيارات، وتصعّب عليه تجاوز الرصيف ومخالفة الاشارات المرورية أو الفرار من أزقة الحارات والشوارع الفرعية. ويضيف العواضي أنه كان يقل زبوناً ذات يوم في أحد شوارع العاصمة، فأوقفه موكب أمين العاصمة فشعر بالخوف وظن أنهم سيقومون بمصادرة دراجته وإيداعها الحجز.. وأنزل أمين العاصمة عبد القادر هلال، زجاج سيارته وأشاد به قائلا "أنت فعلاً تستحق الاحترام".