استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بدار الرئاسة عدد كبير من المشائخ والاعيان والشخصيات والاجتماعية والاعتبارية من سنحان وبني بهلول وبلاد الروس يتقدمهم محافظ صنعاء عبد الغني حفظ الله جميل.
وتحدث الرئيس اليهم حديثا مستفيضا عبر في مستهله عن سعادته البالغة لهذا اللقاء.
وقال" يسرني ان التقي بهذه الشخصيات من المناطق الجنوبية لامانة العاصمة مشايخ واعيان وشخصيات اجتماعية من سنحان وبني بهلول".
وأضاف" لقد فضلت هذا اللقاء اليوم من اجل أن أتحدث معكم حول الإخلالات الأمنية التي تتعرض لها "أمانة العاصمة" عاصمة اليمن" مؤكدا أن تلك الإخلالات تضر بسمعة اليمن واليمنيين جميعا فهناك اختطافات واحيانا اعتداءات تعرض لها رعايا ودبلوماسيين من الدول الصديقة وأخرها ما تعرض له يوم امس الأول احد الرعايا الفرنسيين باعتداء غادر وجبان ضد شخصية سياسية مسالمة ووافدة إلى اليمن بأمان الله وأمان الدولة.
وقال"هذا العمل الإجرامي الجبان الذي ليس له علاقة بالدين الإسلامي له أهداف شيطانية تضر باليمن ضررا بالغا وفادحا من حيث سمعته وامنه واستقراره وتشويه سمعته" وناشد الأخ الرئيس الجميع ان يتكاتفوا صفا واحدا في إدانه مثل هذا العدوان الإجرامي البشع ويقفون إلى جانب الدولة والقانون والنظام في منع هروب الإرهابيين من الطرقات الواقعة في مناطق سنحان وبني بهلول لقطع دابر الإرهاب من اجل الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وتابع قائلا" انني على ثقة كبيرة من انكم سوف تتعاونون بشكل فعال من اجل تامين المدخل الجنوبي لأمانة العاصمة حيث ان اغلب الحوادث الإرهابية وغيرها تأتي من المدخل الجنوبي لأمانة العاصمة".
وأكد الرئيس ان ذلك يشكل خطرا على الامن والاستقرار ولا يتيح للبيئة المناسبة للاستثمار والامن والأمان.
وقال "تأتي العديد من الشركات إلى اليمن بقصد الاستثمار والعمل على استخراج الثروات المعدنية من ذهب وحديد وزنك ومختلف أنواع المعادن بالإضافة إلى النفط والغاز لأن ارض اليمن وجبالها وسواحلها ما تزال بكرا وهناك ثروات كثيرة جدا ستمكن اليمنيين من الاستقرار في بلدهم يعملون في مختلف المجالات دون الحاجة إلى الهجرة والتعرض إلى المتاعب.
ونوه الرئيس إلى أننا والحمد لله في اليمن حلينا مشاكلنا واوقفنا الحرب التي كانت على وشك الاندلاع وأزلنا المتاريس من وسط العاصمة وذهبنا للحل السلمي وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة وجنبنا اليمن ويلات الحرب الاهلية والدمار والانقسام الذي يحصل كما نرى هنا وهناك والجميع يعرف ذلك.
وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أيضا ان العالم كله على المستوى الإقليمي والدولي والأممي قد ساند وساعد اليمن للخروج من الأزمة وبذل جهودا كبيرة نقدر تقديرا عاليا تلك الجهود.
ولفت إلى ان اليمن يقع في منطقة جغرافية مهمة تمثل أهمية استراتيجية على المستوى الدولي في الجوانب التجارية والاقتصادية من خلال موقعه الجغرافي وتحكمه بمضيق باب المندب ولذلك فقد مثل اليمن نقطة استراتيجية تهم الامن والسلم الدولي.
وعلى جانب اخر عبر الرئيس عن أهمية وضرورة الإشراف على الشباب من الانزلاق في متاهات الفوضى المعلوماتية والاستدراج من قبل الجماعات الإرهابية التي تشوش عقول الشباب والمراهقين الذين لم يصلوا إلى حد الفهم وتكوين القناعات المطلوبة من اجل التمييز بين الغث والسمين كما يقال.
وأشار إلى الأساليب المتعبة لدى تلك الجماعات التي يتأثر بها الشباب وينجرون إلى طرق غير صحيحة ويذهبون في متاهات لا يعرفون عواقبها الا فيما بعد .
وتطرق الرئيس إلى الموقف من الحملة العسكرية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في ابين وشبوة، مؤكدا ان هناك انتصارات ساحقة تحققها الوحدات العسكرية ضد تنظيم القاعدة وباتت ساعة الحسم قريبة جدا .
واكد الرئيس عبد ربه منصور هادي ضرورة الاصطفاف والتعاون من جميع الفئات الوطنية والقوى السياسية والمجتمعية ضد آفة الإرهاب وكل ما يضر الوطن، معتبرا أن الامن والاستقرار اذا ما تحقق بصورة كاملة في اليمن فان الشركات الاستثمارية متعددة الجنسيات ستصل إلى اليمن للاستثمار في مختلف المجالات وسوف ينهض اليمن ويحقق التطور المطلوب في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وناشد الرئيس في ختام حديثه الجميع بالعمل على منع الثأر الذي لا يجلب الا الأحقاد والويلات وعدم الاطمئنان في المجتمع، مؤكدا أن إيقاف الثأر سيكون من مصلحة الجميع والأجيال القادمة.
وحذر من أن آفة الثأر لها مخاطر جسيمة لا تقل عن مخاطر الإرهاب وعلى الجميع الحذر من ذلك والذهاب إلى النظام والقانون من اجل سلامة وامن واستقرار المجتمع.