[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الحوثيون يحشدون حول صنعاء.. ومؤشرات انقسام بين الدفاع والداخلية

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، ليل أمس الثلاثاء، عن أن عمل اللجان المكلفة بوقف المواجهات بين الجيش والمسلحين الحوثيين، سوف يبدأ، اليوم الأربعاء، وذلك لتطبيق البندين الأول والثاني من اتفاق وقف المواجهات، المعلن عنه في 24 يونيو/حزيران الجاري، في وقت لا تزال فيه المواجهات تتجدد بين الطرفين، وسط توترات في العاصمة صنعاء.

ونقل موقع الوزارة على الانترنت، عن مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية المكلفة، في محافظة عمران، أنه "تنفيذاً للاتفاق الموقع عليه، يوم الأحد الماضي، من جميع الأطراف ذات العلاقة، لوقف إطلاق النار، وإيقاف نزيف الدم، في محافظة عمران، وأي منطقة توتر أخرى في محيطها، فقد تم تشكيل أربع لجان ميدانية لتطبيق البند الأول وتنفيذ البند الثاني من الاتفاق".

تجدد المواجهات

في غضون ذلك، تجددت المعارك بين الجيش ومسلحي جماعة الحوثيين، في مدينة عمران شمالي اليمن، في وقت يستمر فيه انتشار الحوثيين في الأطراف الغربية والشمالية للعاصمة صنعاء، في ظل مؤشرات عن انقسام بين قيادتي الدفاع والأمن.

وقالت مصادر في عمران إنّ القصف المتبادل، والاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، تجددت حول مداخل المدينة. وذكرت أن الحوثيين اقتحموا مدرسة في قرية الدقراري، وتمركزوا فيها، وسط نزوح كبير للسكان من قرى مختلفة قرب المواجهات. وفي منطقة الصريم بحاشد، بريف عمران، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قبائل بني صريم ومسلحين حوثيين، في بني غثيمة، بسبب نقطة تفتيش استحدثها الحوثيون، وقوبلت برفض أهالي المنطقة.

تطويق العاصمة

وفي إحدى الضواحي الشمالية للعاصمة صنعاء، أكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" على أن الحوثيين يكدسون الأسلحة في المنازل في حي الروضة، التابع لمديرية بني الحارث شمالي العاصمة، وبالقرب من مطار صنعاء.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنّ التحركات في الروضة، وأحياء أخرى، خلال اليومين الماضيين، ارتفعت وتيرتها بعد المواجهات مع قوات الأمن في حي الجراف.

إلى ذلك، علم "العربي الجديد"، من مصادر عدة، أن الجيش تصدى لهجوم شنه مسلحون حوثيون على موقع عسكري، بجوار أبراج الاتصالات والتلفزيون في جبل عيبان المشرف على العاصمة صنعاء من جهة الغرب.

انقسام حكومي

ولا تلقى خطوات مسلحي الحوثي لتطويق العاصمة صنعاء مقاومة تذكر، إلا في حدود صدهم من الاقتراب من بعض المواقع العسكرية الحساسة.

وأثار استمرار وتيرة المعارك بين الجيش وأبناء القبائل من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية، حالة من التذمر والقلق الشعبي، كما وطرحت علامات الاستفهام عن حقيقة وجود شرخ في صفوف الجيش بين القيادة والميدان، على خلفية اتهام وزير الدفاع، محمد ناصر أحمد، بتقديم تنازلات تجعل من سيطرة الحوثيين على عمران ومديريات صنعاء أمراً وارداً.

وتداولت أنباء يوم الثلاثاء، عن تقديم وزير الداخلية، عبده حسين الترب، استقالته لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، احتجاجاً على تدخلات وزير الدفاع، وهو ما لم تنفه المصادر الرسمية حتى اللحظة.

وكانت توجيهات عليا من الرئاسة اليمنية "صدرت يوم الاثنين، حثت الوزير الترب على عدم الدخول مع مسلحي الحوثي في مواجهات مسلحة، داخل العاصمة صنعاء".

زر الذهاب إلى الأعلى