وقال التنظيم في بيان نشره بعد ساعات من وقوع العملية، على حسابه بموقع "تويتر"، إن مسلّحيه "رصدوا حافلة كانت تقل جنوداً وأوقفوها على الخط (الطريق) العام في مدينة الحوطة القريبة من سيئون في حضرموت".
وأشار إلى أن مسلحيه "أنزلوا الجنود وحققوا معهم وتأكدوا من خلال هوياتهم العسكرية من انتمائهم إلى الجيش المتحوّث"، في إشارة إلى انتمائهم لجماعة الحوثي قبل أن يتم إعدامهم. وبرّر تنظيم "القاعدة" إعدامه للجنود ب"مشاركتهم في الحملة العسكرية ضده في الأيام الثلاثة الماضية".
وتابع البيان "بعد ذلك اقتادهم المجاهدون إلى سوق المدينة، حيث ألقوا كلمة في الجموع، توضح أن الجنود الأسرى شاركوا في الحملة العسكرية الأخيرة على أهل السنة في وادي حضرموت لذا قرر المجاهدون قتلهم جزاءً على جرائمهم". فيما نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول، رفض الكشف عن اسمه، قوله "يبدو كما لو كان عملاً انتقامياً".
وبثّ أعضاء التنظيم صوراً للقتلى على شبكة الإنترنت مهدّدين بذبح المزيد من الجنود إذا استمرت الحملة العسكرية في استهداف التنظيم في حضرموت. وتظهر الصور عنق أحد الجنود والسكين متأهبة للذبح ويمسك أحد المسلّحين البطاقة العسكرية للجندي للتأكيد على هويته. كما تظهر صورة أخرى الجنود بالزي المدني، مذبوحين ومضرجين بدمائهم. وأثارت الصور صدمة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وانهالت التعليقات المنددة ب"الجريمة البشعة بحق الجنود".
ويشنّ الجيش اليمني حملات ضدّ مسلحّين يحاولون إحكام السيطرة على مدن أو بلدات في جنوب وشرق اليمن، استولوا عليها على مدى السنوات الثلاث الماضية. وجاء هجوم يوم الجمعة بعد المكاسب التي حققها الجيش في الآونة الأخيرة، ضد المسلّحين.
وقتلت قوات الأمن اليمنية ما لا يقل عن 25 مشتبهاً به في سلسلة من المواجهات في منطقة وادي حضرموت خلال الأسبوع الأخير من بينهم سبعة قتلوا يوم الخميس، عندما حاولوا مهاجمة منشأة للجيش.
وفي محافظة مأرب، قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "الأناضول"، إنّ "طائرة أميركية بدون طيارة نفذت صباح السبت غارة جوية استهدفت منزلاً في مديرية "الوادي" في محافظة مأرب"، مضيفاً أن "الطائرة استهدفت المنزل بعدد من الصواريخ ما أدى لمقتل 3 مسلحين يشتبه في ارتباطهم ب"القاعدة"، مشيراً إلى أنّ المسلّحين ينتمون لمحافظة صعدة.