استقبل الرئيس هادي رئيس الجمهورية اليوم هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية يتقدمهم عضو مجلس الشورى يحيى حسين العرشي .
وفي بداية اللقاء رحب رئيس الجمهورية بهم جميعا وقال " يسعدني ان نلتقي بكم اليوم وفي هذا الظرف الاستثنائي .. الحمدلله الشعب اليمني واعي وفاهم ومطلع على كل المجريات وما يفرض عليه من تحدي سافر وغير منطقي ولا عاقل في وقت كان الجميع يتطلع إلى انجاز وطني استراتيجي وتاريخي بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل مكونات المجتمع السياسية والثقافية والحزبية والمجتمعية والشباب والمرأة ومن بين من حضر جماعة الحوثي بنصيب وافر من اجل إحلال السلام والوئام في محافظة صعده ومعالجة آثار الماضي القريب والبعيد".
وأشار الرئيس إلى ان الازمة التي نشبت مطلع العام 2011 كادت ان تؤدي باليمن إلى أتون الحرب الاهلية لولا عناية الله سبحانه وتع إلى وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا ، والانخراط إلى العملية الانتقالية السياسية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي تم التوقيع عليها في الـ23 من نوفمبر 2011م ، بأشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انطلاقا من حرص الجميع على المستوى الإقليمي والدولي على امن واستقرار ووحدة اليمن.
وأكد ان ذلك الانتصار التاريخي في سجل شعبنا اليمني كانت له ايقاعات رائعة وتأييد محلي واقليمي ودولي غير مسبوق رغم تركيبة اليمن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ووجود السلاح في أوساط المجتمع بصورة كبيرة وخرج اليمن من عنق الزجاجه إلى افاق الوئام والنجاحات التي تحققت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيث مثلت مخرجاته نجاحات تؤسس لمستقبل جديد تحت راية الوحدة والديمقراطية وبالحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والنهج الديمقراطي والوحدة .
وتناول الرئيس عدد من القضايا الوطنية فيما يتصل بحلحلة الازمة واتصالاته المستمرة مع المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي .. مشيرا إلى ان هناك آمال وأغراض ليس لها علاقة بالإصلاحات الاقتصادية وإنما هي دغدغة واستغلال لحاجيات الشعب اليمني .
وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المشكلة المذهبية التي نشبت في دماج رغم مرور عقود من التعايش الطبيعي وفرضت جماعة الحوثي واقعا اخر وتدخلت الدولة في معالجات كلفت قرابة مليار ونصف المليار ريال وكلما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة أفة الإرهاب من تنظيم القاعدة والتي كان اخرها معركة المحفد وعزان والتجهيز في محافظة حضرموت هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولا إلى عمران ورغم تعهدهم بعدم مهاجمة عمران إلا أنهم نكثوا بالعهد وكلما كان يجري أي اتفاق معهم من قبل كانوا ينقضونه .
وقال الرئيس " نتجنب دائما لغة التعصب المذهبي والطائفي ونتمنى تجاوز أي منطق للطائفية ونعمل من اجل ذلك إلا ان مفاجئة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها فرض واقع مرفوض شعبيا وسياسيا وطنيا وإقليميا ودوليا فصنعاء هي عاصمة اليمن الموحد وهي العاصمة التاريخية لـ25 مليون يمني، وصنعاء ليست صنعاء الستينات صنعاء اليوم يقطنها قرابة ثلاثة ملايين يمني من جميع محافظات ومناطق اليمن من أدناه إلى اقصاه ولا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل مهما كان الامر.
وأكد رئيس الجمهورية أيضا انه تلقى اتصالات من الولايات المتحدة الأمريكية ومن مجلس الامن ومن عدد من العواصم العربية والدولية تؤكد جميعها انه لا مجال لأي تمرد ضد الاجماع الوطني في اليمن والمتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل وان الجميع متضامنا مع اليمن ويدينون تصرفات مليشيات الحوثي.