انسحبت قوات الأمن في اليمن من جوار المخيمات التي استحدثها الحوثيون في شارع المطار امام وزاراتي الاتصالات والكهرباء، في حين أعلن الناطق باسم الحوثيين تحميل السلطة المسؤولية عن "الاعتداء" على الاعتصام.
وبحسب مصادر الحوثيين فقد سقط نحو 40 مصاباً أثناء محاولة قوات مكافحة الشغب اقتحام الاعتصام بقنابلة مسيلة للدموع وخراطيم المياه، وفي حين قالت اللجنة المنظمة للاعتصام إن قتيلاً سقط، لم يؤكد ذلك الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام الذي أكد سقوط جرحى.
وقال محمد عبدالسلام في بيان إن السلطة ارتكبت "حماقة كبيرة" واستهدفت الاعتصام بقنابل غازات أمريكية، مؤكداً أنهم سيدافعون عن أنفسهم بكافة الوسائل إشارة إلى السلاح.
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:
فيما أبناء شعبنا اليمني العظيم يواصل ثورته المباركة سلميا، منذ أكثر من شهر الأمر الذي أحرج السلطة وجعلها مكشوفة أمام الرأي العام إلا أنها وعوضا أن تلبي مطالب الشعب دون الحاجة إلى مزيد من تأزيم الوضع في البلاد ذهبت إلى ارتكاب حماقة كبيرة بعدوان سافر عصر يومنا هذا الأحد على جماهير الثورة أثناء نصب مخيمات اعتصام سلمية في شارع المطار، مستخدمة في عدوانها قنابل غازية مسيلة للدموع أمريكية الصنع، وخراطيم المياه، وأمام صمود الجماهير، صعدت من عدوانها بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى حدوث إغماءات وسقوط إصابات في صفوف المتظاهرين البعض منها خطرة .
إننا وأمام هذه العدوان الغاشم من قبل الحكومة على جماهير شعبنا الثائر نؤكد على ما يلي :
أولا: نحمل الحكومة مسؤولية تداعيات عدوانها، ونؤكد على حق شعبنا في الدفاع عن النفس بكل الوسائل في حال تمادت في عدوانها.
ثانيا: على السلطة أن تعلم أنها مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى أن تستجيب فورا وبشكل كامل لمطالب الشعب الذي خرج من أجلها ثائرا.
ثالثا: نجدد دعوتنا لبقية أفراد الجيش والأمن أن يقتدوا بإخوانهم الذين أعلنوا مساندتهم للثورة، ونتمنى منهم أن ينأوا بأنفسهم عن حماقات تجار الحروب النافذين داخل السلطة .
رابعا: انكشاف استخدام قوات الداخلية قنابل غازية أمريكية الصنع يفضح طبيعة العلاقة بين السلطة والولايات المتحدة الأمريكية، ويبرهن زيف ادعاءات واشنطن حول حقوق الإنسان، وأنها مجرد لافتة لقمع الشعوب، وبسط الهيمنة، ومصادرة الإرادة الشعبية لمصلحة قوى الفساد والإجرام السلطوي المنظم.
خامسا: نؤكد على أن ثورة الشعب مستمرة، ولن تتراجع حتى تحقيق أهدافها كاملة، ولن يرهبَها عدوان السلطة وجلاوزتها من تجار الحروب والنافذين .
سادسا: نحيي جماهير الثورة على صمودها البطولي والأسطوري أمام عدوان السلطة، وهذا مبعث فخر واعتزاز جميع أبناء شعبنا اليمني العظيم، ونؤكد لهم أننا معهم، وفي مقدمتهم، ولن نتخلى عن الثورة مهما كانت التضحيات.
سابعا : ندعو جميع الأطراف السياسية والمكونات الشعبية إلى إدانة التصرف الأهوج الذي قامت به الحكومة تجاه المطالب الشعبية المحقة والعادلة .
والله هو المولى وهو حسبنا ونعم الوكيل