يتخوف القطاع التجاري في العاصمة اليمنية صنعاء من حدوث أعمال نهب وسلب، في حال سيطرة مسلحي جماعة الحوثي ودخولهم من المدخلين الغربي والجنوبي للمدينة.وتعاظمت مخاوف قطاع الأعمال مع سيطرة مسلحي الحوثي على مقر التلفزيون اليمني أول أمس السبت، ومهاجمتهم مقر المنطقة العسكرية السادسة ومبنى جامعة الإيمان التي تتبع رجل الدين المتشدد عبد المجيد الزانداني.
وكانت محافظة عمران (شمال صنعاء) شهدت انفلاتاً أمنياً وأعمال سلب ونهب واقتحام منازل، عقب سيطرة مسلحي الحوثي على المدينة مطلع يوليو/تموز الفائت.
وبدت شوارع صنعاء نهار أمس الأحد شبة خالية من المارة، فيما أغلقت جميع الشركات أبوابها ومنحت موظفيها إجازة مؤقتة ريثما تستقر الأوضاع، بحسب مصدر مسؤول في الغرفة التجارية بالمدينة.
وأغلقت البنوك وشركات الصرافة في مناطق المواجهات والمناطق القريبة منها شمال العاصمة صنعاء، فيما تم تشديد الإجراءات الأمنية على البنوك وشركات الصرافة التي فتحت أبوابها في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وقال المدير الإداري في مصرف الكريمي، علي الكريمي، لـ"العربي الجديد" إن "كثيراً من فروع المصرف أغلقت أبوابها نتيجة المواجهات المسلحة في مناطق مختلفة شمال العاصمة، فيما تم فتح المركز الرئيسي وبعض الفروع جنوب العاصمة مع إجراءات أمنية احترازية، فهناك مخاوف من حدوث انفلات أمني".
وحذر مراقبون من أزمة غذائية مرتقبة مع إغلاق معظم محلات المواد الاستهلاكية الغذائية والحبوب وأفران الخبز.
وقال الخبير الاقتصادي، منصور البشيري، لـ"العربي الجديد" إن الأسواق تأثرت بالحرب ونرى أن هناك هلعاً في أوساط السكان وتسابقاً على شراء المواد الغذائية وتخزينها ، ومع قلة العرض وزيادة الطلب قد تشهد المدينة أزمة غذائية.
وقد تأثرت شريحة واسعة من السكان تعمل بالأجر اليومي، إذ فقدت أعمالها وأصبحت على رصيف البطالة.
وقال عيسى شجاع، وهو سائق تاكسي، لـ"العربي الجديد": "الشوارع شبة خالية وأظل أقود سيارتي بحثاً عن زبائن ولكن بدون جدوى، ولا يغطي ما أجنيه تكلفة البنزين".
وحذرت الغرفة التجارية في العاصمة، من حدوث أزمة غذائية خانقة وربما مجاعة في حال استمرار المعارك وتفاقم معاناة السكان نتيجة قلة العرض وزيادة الطلب، وطالبت بضرورة توفير السلع الأساسية للمواطنين.