تواصل جماعة الحوثي، تقدّمها في عددٍ من المحافظات، وآخرها في محافظة البيضاء، وسط البلاد.
مصادر محليّة أفادت بأنّ مسلحي الحوثي تمكّنوا من الدخول بمدرّعات وأطقم مسلّحة، إلى مدينة رداع، حيث تدور مواجهات متقطّعة مع مسلّحي تنظيم "القاعدة" منذ أيام.
وتشير الأنباء غير الرسمية، إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى، من مسلّحي الحوثي، في كمين نصبه مسلّحو "القاعدة"، بالإضافة إلى قتلى وجرحى من الطرفين في المواجهات.
وتعدّ البيضاء من أبرز المناطق التي ينتشر فيها مسلّحو "القاعدة"، وخلال الأيام الماضية، دارت فيها العديد من معارك الكرّ والفرّ، أعلن الحوثيون خلالها عن تحقيق تقدّمٍ.
من جهةٍ أخرى، سقط عدد من القتلى والجرحى، في مواجهات بين مسلّحين قبليين، ومسلّحي الحوثيين، في محافظة إب، جنوب غربي اليمن.
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأنّ العديد من القتلى والجرحى، سقطوا في المواجهات التي اندلعت عند حاجز تفتيش، أقامه الحوثيون في منطقة السَحْول، خارج مدينة إب، كذلك في مواجهاتٍ أخرى، اندلعت في منطقة الدائري، وسط المدينة، حيث تمّت محاصرة عددٍ من المسلّحين الحوثيين، داخل ملعب رياضي.
وبحسب الشهود، فإنّ مجاميع من المسلّحين القبليين، ينتشرون حالياً في بعض مناطق مدينة إب، وسط أنباءٍ عن مساعٍ لحلّ الأزمة في المدينة، التي دخلها الحوثيون قبل يومين، وأقاموا فيها نقاط تفتيش.
بدوره، طالب محافظ إب، محمد الإرياني، جميع المسلّحين بالخروج من المدينة، محذّراً من أنّ الأجهزة الأمنية والعسكرية، ستتّخذ الإجراءات الدستورية المخوّلة بها، لإخراج المسلّحين.
وكان الحوثيون قد دخلوا المحافظة، الأربعاء الماضي، وأقاموا نقاط تفتيش من دون أن تعترضهم القوات الحكومية، ويأتي ذلك بالتزامن مع توسّعهم إلى محافظات أخرى، وهي الحديدة الساحلية، ومحافظة ذمار الواقعة شمالي إب.
أمّا في محافظة عدن، فقد سقط نحو سبعة جرحى برصاص القوات الحكومية، أثناء تظاهرة نظّمها أنصار الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال.