دعا الرئيس، عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، جماعة الحوثي إلى سحب مسلّحيها من جميع المحافظات، والعاصمة صنعاء، في وقتٍ اقتحم فيه مسلّحو الجماعة، مقرّ مجلس "شباب الثورة السلمية"، في محافظة الحُديدة.
واعتبر هادي، خلال كلمةٍ بثّها التلفزيون اليمني، أنّ "محاربة الإرهاب مهمّة الدولة، وليس مهمّة طرفٍ آخر". وأوضح أنّ "ما يحدث من تمدّد مسلّح تحت ذرائع واهية، من قبل "أنصار الله"، يمكن قبوله ابتداءً من دماج وحتى صنعاء"، متسائلاً "كيف يمكن أن تقوم بحماية الناس، وأن تقوم باحتلال المدن، ونهب المؤسسات".
وشدّد على أنّ "القوات المسلّحة هي المعنية بمحاربة الإرهاب، والتصدّي له ومتابعته، في أيّ مكانٍ وزمان".
كما دعا المؤسّسة العسكرية للقيام بمهامها، مؤكّداً أنّ "ما حدث الشهر الماضي، لا يليق بهذه المؤسّسة"، في إشارةٍ إلى سقوط العاصمة بأيدي جماعة الحوثيين، في 21 من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأكّد الرئيس هادي حرصه على تفويت إراقة الدماء، لأنّ هناك "من يريد أن يجعل البلد في حرب، من طاقةٍ إلى طاقة، ومن بيتٍ إلى بيت"، في تلميح واضح إلى سلفه، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي كان قد أطلق تحذيراً في 2009، من اتجاه البلاد إلى "حرب من بيتٍ إلى بيتٍ، ومن طاقة (نافذة) إلى طاقة".
وترأّس هادي في صنعاء، اليوم، اجتماعاً ضمّ مجلس الدفاع الوطني ومستشاريه، ورئيس الوزراء المكلّف، خالد بحاح، ورئاسة مجلس النواب، لمناقشة التطورات في مختلف أنحاء البلاد.
في غضون ذلك، اقتحم مسلّحون حوثيون، مقرّ مجلس شباب الثورة السلمية (غير حكومي)، في محافظة الحُديدة غربي اليمن. وفق بيانٍ لرئيسة المجلس، توكل كرمان.
وأشارت كرمان، في بيانٍ مقتضب على صفحتها، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلّا أنّ "مليشيات الحوثي المسلّحة، اقتحمت مقرّ مجلس شباب الثورة السلمية في الحديدة، على خلفية دعوة المجلس، ومشاركته في مسيرات احتجاجية، ضدّ احتلال الحوثيين للمدينة"، مشيرةً إلى "أنّ المسلحين الحوثيين، توعّدوا باختطاف منسّق المجلس في الحُديدة، طارق سرور".
وندّدت كرمان، ب"الهمجية التي تكشف عن الوجه القبيح لمليشيات الحوثي المحتلّة، مؤكّدةً أنّ "هذه البلطجة لن تثني شباب الثورة، عن المطالبة بجلاء مليشيات الحوثي عن المدن، التي تحتلّها".