ينطلق غدا السبت بالعاصمة البلجيكية بروكسل مؤتمر العدالة التصالحية في اليمن الذي تنظمه الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الانسان وتنمية الديمقراطية .
يقف المؤتمر في ثلاثة أيام بمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب والمكونات والأطراف ومنظمات المجتمع المدني وخبراء دوليين متخصصين في حل النزاعات أمام المواضيع المتعلقة بالعدالة التصالحية في اليمن وتحقيق المصالحة الوطنية ووضع خارطة طريق للسلام والمصالحة .
وأوضح رئيس المركز الوطني لحقوق الانسان وتنمية الديمقراطية رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر بروكسل للعدالة التصالحية في اليمن أحمد العيسي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه تم استكمال التحضيرات والترتيبات وتهيئة الأجواء المناسبة لعقد المؤتمر الذي يحظى بمشاركة محلية ودولية .. لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة جيدة لليمنيين كي يعملوا على تحقيق المصالحة الوطنية عبر العدالة التصالحية كي يجنبوا البلاد المزيد من الصراعات والأزمات والنزاعات المسلحة والكوارث التي تسببها.
ولفت إلى أن المشاركين في المؤتمر من مختلف المكونات والأطراف بدؤوا اليوم مشاورات ولقاءات ثنائية ومتعددة غير رسمية لبحث ومناقشة برنامج المؤتمر ومشروع إعلان بروكسل للعدالة التصالحية وغيرها من القضايا والموضوعات التي سيتم طرحها.
وأشار العيسي إلى أن هذه الجهود تأتي في اطار تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي أكدت أهمية المصالحة الوطنية والتصالح والتسامح وضرورة طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة للانطلاق نحو المستقبل المنشود بثقة لتلبية تطلعات كافة ابناء الشعب اليمني في الحياة الكريمة.
وعبر عن أمله في نجاح المبادرة التي سيتم إطلاقها في مؤتمر بروكسل باعتبارها مبادرة يمنية خالصة .. مؤكداً أن الحل لن يكون إلا من اليمنيين أنفسهم لأنهم أدرى بواقع الأمور والمشاكل التي تواجه بلدهم وسبل حلها.
فيما أشار رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية في النرويج الدكتور لؤي الديب في تصريح لـ" سبأ " إلى أن عقد مؤتمر بروكسل يأتي ضمن الجهود المحلية والدولية لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وكذا الخطوات التي يقوم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي في هذا الجانب.
ولفت إلى أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض التجربتين الجزائرية والايرلندية في حل النزاعات عبر العدالة التصالحية والتي كانت سببا رئيسيا في الاستقرار والتنمية التي يشهدها البلدان حاليا بعد سنوات من النزاعات المسلحة التي ادت إلى سقوط مئات الالاف من الضحايا ودمرت الاقتصاد وأوقفت عملية التنمية.
وحث الديب كافة الاطراف والمكونات السياسية والاجتماعية على ضرورة العمل وبذل مزيد من الجهود لتمكين اليمن من الخروج من الأزمات والصراعات وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتعاون لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي يتطلع اليها الشعب اليمني.