أرشيف محلي

تظاهرة حاشدة بصنعاء واللجنة الُمنظمة: نرفض التهديد أو التلويح بأي عقوبات ضد أي يمني (بيان)

شهدت صنعاء ومدن أخرى في اليمن تظاهرات حاشدة رافضة للتدخل الأجنبي بدعوة من حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، على إثر ما أُعلن عنه من طلب أمريكي لمغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتهديد بالعقوبات.

واحتشد المتظاهرون في ميدان التحرير في صنعاء وتوجهوا بعد صلاة الجمعة إلى منزل الرئيس السابق، للتضامن معه ورفض العقوبات.

وأصدرت " اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الخارجية" المنظمة للتظاهرة بياناً، أكدت رفضها لتهديدات السفير الأمركي ورفض العقوبات ضد أي يمني.. وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم..
تمر بلادنا اليوم بمرحلة حساسة وخطيرة تهدد أمنها واستقرارها ووحدتها ونسيجها الاجتماعي وتنذر بكارثة لاتحُمد عقباها وفي الوقت الذي كان اليمنيون جميعاً يأملون أن تسعى كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للعب دور فاعل في مساعدة اليمن واليمنيين على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع من كل القوى الوطنية ومباركة شعبية لتشكيل الحكومة لتجاوز هذه المرحلة فإذا بشعبنا اليمني يجد أن هناك من يسعى لتأزيم الأوضاع من خلال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي اليمني عبر التهديد بفرض عقوبات من خلال مجلس الأمن الدولي على رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام وشخصيات يمنية أخرى، بالإضافة إلى تصرف مستفز للمشاعر اليمنية من قبل السفير الأمريكي بصنعاء بتوجيه إنذار للمؤتمر الشعبي العام يتضمن طلب مغادرة رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح أرض وطنه في موعد أقصاه الساعة الخامسة من يوم الجمعة مالم فسيصدر قرار بعقوبات دولية ضده في مجلس الأمن وهو مايمثل تجاوزا للاعراف الدبلوماسية وتدخلاً سافراً وعملاً استفزازياً يرفضه عامة الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية والشعبية باعتبار ذلك يمس بكرامة الشعب اليمني وسيادة الوطن واستقلاله ، فضلاً عن أن ما قام به السفير الأمريكي يمثل تعد صارخ بحق اليمن واليمنيين وتصرف غير حصيف ومخالفة لكل الأعراف الدبلوماسية إذ ليس من حق أي جهة أجنبية مهما كانت أن تفرض على شعبنا اليمني إخراج أي مواطن من أبناءه من بلده وإجباره على ذلك أو فرض عقوبات أو التلويح بها ضده.

يا أبناء الشعب اليمني العظيم
أيتها الحشود الجماهيرية
يا رجال ونساء وشباب اليمن
إننا في اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الأجنبية حين قررنا الخروج بهذه المسيرات الحاشدة إنما يأتي ذلك إيماناً منا بأنه ليس من حق أي طرف أو جهة كانت أن تمس كرامة الوطن اليمني أو أبنائه أو تمارس وصاية أو تدخلات في شئوننا الداخلية بأي شكل كان فالشعب اليمني شعب حر أبي لايمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل بالضيم أو الإهانة أو المساس بكرامة أي من مواطنيه ويعرف الجميع أن هذا الشعب الجبار قدم تضحيات جسيمة من أجل نيل استقلاله وسيادته على أرضه وطرد المستعمرين والغزاة في مختلف المراحل حتى سميت اليمن بمقبرة الغزاة، وهي تضحيات لم تقدم إلا من أجل أن يكون اليمن دولة ذات سيادة وأن يعيش اليمنيون أحراراً في وطنهم وهو ما يجعلنا نجدد التاكيد أن أي تهديدات بفرض عقوبات أو التلويح بها ضد أي مواطن يمني أو طلب مغادرته لوطنه لايمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية وحسب بل وانتهاكاً لكرامة كل مواطن يمني وفي مقدمتهم أولئك الشهداء الأبرار الذين سقطوا على درب النضال من أجل الحرية والكرامة لليمن واليمنيين، وعلى من يسعون أو يدعون لمثل تلك المحاولات أن يدركوا أن الشعب اليمني لن يقبل خيانة دماء الشهداء الزكية أو انتهاك كرامة المواطن اليمني تحت أي مبرر كان .

يا أبناء شعبنا اليمني
إن احتشادنا اليوم يأتي تعبيراً واضحاً وجلياً ورسالة للداخل والخارج وللعالم أجمع بأن الشعب اليمني يرفض أي محاولات للتهديد أو التلويح بالعقوبات ضد أي مواطن يمني باعتبار ذلك انتهاكاً لسيادة البلد واستقلاله ولنصوص دستوره وخرقاً واضحاً لكافة الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية التي تضمن للإنسان حريته وكرامته وحقه في العيش في وطنه بكرامه، ونحذر من ان فرض أي عقوبات سيمثل انتكاسة أو بالأصح نسفاً للتسوية السياسية برمتها وكل ما يتعلق بها من وثائق واتفاقات موقعة من قبل الأطراف السياسية والمصادق عليها من الأطراف الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وسيكون لها عواقب وخيمة على المساعي الجارية للخروج من الأزمة الراهنة وفي مقدمتها تشكيل الحكومة بناء على اتفاق السلم والشراكة وتنذر بدخول البلاد في أتون فوضى عارمة تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن .
إن اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الخارجية وباسم هذه الجماهير العريضة تعلن الآتي :
1- إدانتها واستنكارها الشديدين لتصرف السفير الأمريكي ومطالبته لرئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح مغادرة البلاد وتعتبره تصرفاً غير مقبول وتطالب الحكومة اليمنية ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية باتخاذ موقف حاسم ضد هذا التصرف الذي يمثل خرقاً لكل الأعراف الدبلوماسية .
2- نعلن رفضنا المطلق لكل محاولات التهديد بالعقوبات أو التلويح بها ضد أي مواطن يمني ونؤكد أنه في حال صدور تلك العقوبات فإنه سيكون لها ردود فعل شعبية لايمكن التنبؤ بها .
3- دعوة كافة الجهات الرسمية والأطراف السياسية وقوى المجتمع المدني إلى رفض التهديدات الأجنبية ضد المواطنين اليمنيين أو محاولة استخدام مجلس الأمن عصا مسلطة لتمرير أهداف ومشاريع يراد منها تنفيذ أجندات ومخططات تستهدف أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلمه الاجتماعي وتسعى لإدخاله في آتون صراعات ذات أبعاد طائفية ومذهبية ومناطقية مدمرة .
4- نشيد بموقف مجلس النواب الذي عبر عنه من خلال قراره يوم أمس والذي رفض فيه التدخلات الأجنبية والتهديدات للمواطنين اليمنيين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السابق ونطالب الحكومة ومجلس الشورى ومؤسسة الرئاسة باتخاذ مثل ذلك الموقف باعتبار ذلك مسئولية دستورية تفرضها عليهم نصوص الدستور الذي ينص على حماية كل مواطن يمني وحقه في الحياة الكريمة .
5-تعلن اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الخارجية انها ستتابع المستجدات والتطورات المتعلقة بالتهديد والتلويح بفرض عقوبات على مواطنين يمنيين مؤكدة انه في حال تنفيذ هذه التهديدات فانها ستتخذ اجراءات تصعيدية شعبية سيتم الاعلان عن زمانها ومكانها واهدافها في الوقت المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى