عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها لما يتعرض له اليمن من أحداث مؤسفة، داعية إلى مواصلة الحوار والعمل على دعم الأمن والاستقرار.
جاء ذلك، على لسان، الدكتوري خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري، في الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع اليمن مساء اليوم بفندق شيراتون الدوحة.
وأكد العطية، في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع "حرص دول مجلس التعاون على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية وانشغالها بما تتعرض له من أحداث مؤسفة بالغة الخطورة والأهمية ، أثارت قلق دول مجلس التعاون من أن تعيد اليمن إلى دائرة العنف والفوضى".
وناشد العطية، "الأخوة في اليمن" جميعا نبذ الطائفية ووضع مصلحة شعب اليمن فوق كل اعتبار، مضيفا القول "ونجدد نداءنا للأخوة في اليمن لمواصلة الحوار واستكمال مسار العملية السياسية والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار ووحدة الشعب اليمني".
ورحب العطية بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة واعتبر ذلك خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني الشقيق من أمن واستقرار، سائلا المولى عز وجل أن ينعم على اليمن العزيز وشعبها الشقيق بوافر التقدم والازدهار والاستقرار .
وكان الدكتور العطية قد رحب في بداية كلمته بعبد الله الصايدي وزير الخارجية اليمني لتلبيته الدعوة بالمشاركة في هذا الاجتماع.
من ناحيته ، ثمن عبدالله الصايدي وزير الخارجية اليمني دعم دول مجلس التعاون لليمن ووحدته واستقلاله واستقراره وجهودها من أجل وضع مصلحة اليمن فوق كل المعايير.
وأكد الصايدي في كلمته أن هذا الاجتماع الوزاري يكتسب اهمية بالغة وخاصة لاسيما انه ينعقد وسط ظروف صعبة تمر بها المنطقة عموما واليمن بشكل خاص ، مبديا أسفه ازاء تضخيم وسائل الاعلام لمجريات الاحداث باليمن .. وعدم نقلها الحقيقة مما جسد صورة خاطئة عما يجري في البلاد.
كما اشاد بدور دول مجلس التعاون في التوصل لالية للسلطة الجديدة باليمن من أجل تحييده حربا اهلية، وقال إن "وقوف دول المجلس السياسي والاقتصادي والامني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حرص هذه الدول على تماسك المنظومة السياسية اليمنية".
وأضاف إن اليمن قطع شوطا كبيرا وهاما في الحوار الوطني بمشاركة كافة الاتجاهات السياسية من أجل بناء الدولة الاتحادية وحفظ سلامة وامن واستقرار البلاد ، لافتا إلى ان الاحداث التي يشهدها اليمن هي بمثابة تراكمات من السابق اندلعت على اثرها بؤر التوتر ومحاولات جر البلاد إلى حرب مع اطراف لها مصلحة في تاجيج الصراع وعدم تحقيق الاستقرار في اليمن.
وأضاف " لقد تعاملنا مع الامر بحكمة لتفويت الفرصة على من يتربص باليمن شرا" ، مشيدا ب"اتفاق الشراكة والسلام لاعادة الامن والسلام والاستقرار لبلاده ومعالجة مختلف الملفات هناك". حد اعتباره.