أرشيف محلي

وساطة قبلية تنزع فتيل التوتر بين الأحمر والحوثيين

نجحت وساطة شيوخ قبائل يمنية، في نزع فتيل التوتر في منطقة الحصبة، شمالي العاصمة صنعاء، بعد مواجهات، اليوم الأربعاء، بين مسلحين من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحراسة الشيخ سام بن يحيى الأحمر، سقط فيها نحو عشرة قتلى وعدد من الجرحى.

وتوجه الشيوخ مساء اليوم إلى منزل رئيس تحالف قبائل اليمن، وابن عم سام الأحمر، الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، يتم بموجب وساطتهم تسليم سام الأحمر لقوات الأمن بعد اتهامه من قبل الحوثيين باستهداف أفراد تابعين للجماعة، أعقبته اشتباكات بين حراسة منزله ومسلحين حوثيين قام على إثرها الأخيرون بإحراق منزله، بحسب ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد".

ونفت المصادر أن "يكون مسلحو الحوثي قد اقتحموا منزل صادق الأحمر"، مؤكدة أن "وفداً من الحوثيين دخل إلى البيت رفقة مسلحين بالتنسيق معه لتدارس كيفية احتواء المواجهات بينهم وحراسة سام الأحمر الذي يجاور منزله منزل صادق".

وأشارت، إلى أن "الخلاف بين الطرفين بدأ منذ عشرة أيام، وأن سام لم يكن في منزله أثناء المواجهات التي دارت ليل الثلاثاء الأربعاء".

ويتهم الحوثيون حراسة سام الأحمر، بمهاجمة مسلحين تابعين للجماعة، الأمر الذي أدى إلى تفجر المواجهات في منطقة "الحصبة" شمالي العاصمة، وامتدت المواجهات التي استعملت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إلى محيط مبنى وزارة الداخلية وجولة الحبّاري ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ). كما أعادت تلك الاشتباكات إلى الأذهان، مواجهات صيف 2011، التي دارت في المنطقة نفسها (الحَصَبَة)، بين القوات الحكومية ومسلّحين تابعين لأبناء الشيخ عبدالله الأحمر، الذين أيّدوا مطالب الثوار المنادين برحيل علي عبدالله صالح.

في غضون ذلك، اختار المجلس المحلي بمحافظة عمران، فيصل جعمان، محافظاً، بدلاً عن سلفه المعين بقرار رئاسي، محمد صالح شملان. وتخضع عمران لسيطرة الحوثيين منذ يوليو/ تموز الماضي.

وأفادت مصادر في المحافظة، أن "اجتماع المجلس المحلي تم بحضور قائد عسكري بارز لجماعة الحوثيين، حيث جاء قرار تنصيب محافظ جديد، جاء على خلفية رفض شملان الحضور إلى المدينة وممارسة مهامه، احتجاجاً منه على سيطرة الميليشيات".

أما في محافظة مأرب، وسط البلاد، فقد أفادت مصادر محلية، أن "قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد سيف اليافعي، نجا من محاولة اغتيال، بواسطة قذيفة "آر بي جي" أطلقها مجهولون مستهدفين موكبه. ويأتي الاستهداف بعد يوم من زيارة وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، إلى مأرب، ولقائه قادة عسكريين وعدداً من شيوخ القبائل.

إلى ذلك، سُمع دوي انفجار عنيف، في محيط معسكر للجيش اليمني بمنطقة عزان التابعة لمحافظة شبوة، أعقبته اشتباكات، حسب شهود عيان.

وأفاد الشهود لوكالة "الأناضول" بأن "انفجاراً عنيفاً وقع في محيط معسكر يتبع الجيش في منطقة عزان، أعقبتها اشتباكات بالأسلحة المتوسطة".

ورجّح الشهود أن يكون الحادث ناتجاً عن هجوم شنّه مسلحو تنظيم "القاعدة" على الموقع العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى