رفض رئيس مجلس النواب، يحيى الراعي استقالة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، من منصبه، مساء اليوم الخميس. وسبقه في الاستقالة رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، وحكومته، على خلفية الأوضاع التي تمر بها البلاد، وبعد أن سيطر مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على أبرز مؤسسات الدولة في العاصمة، وفي مقدمتها الرئاسة.
ودعا الراعي، إلى جلسة طارئة للبرلمان يوم غد الجمعة، لمناقشة الاستقالة.
بدورها، قالت وزيرة الإعلام في الحكومة المستقيلة، نادية السقاف، على صفحتها في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "شرعية البرلمان الحالي من شرعية المبادرة الخليجية التي مددت له وباستقالة الرئيس لم تعد فاعلة المبادرة وبالتالي البرلمان ينحل".
وجاء في نص استقالة بحاح، التي نشرها في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قررنا اليوم أن نقدم استقالتنا لفخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب اليمني، حتى لا نكون طرفاً في ما يحدث وفيما سيحدث، ولا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله وأمام الشعب".
وأوضح بحاح، "تعلمون أننا في حكومة الكفاءات قبلنا تحمل مسؤولية قيادة اليمن وتنميتها في ظروف صعبة ومعقدة جداً. وجئنا من مختلف المجالات والتخصصات العلمية والاجتماعية من أجل أن نخدم وطننا، ونساهم في إحلال الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي".
وأشار إلى أنه "وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي عملنا فيها منذ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2014، والحصول على ثقة البرلمان في 18 ديسمبر/كانون الأول 2014، إلا أننا استطعنا أن نعطي الشعب والقيادة مؤشرات حقيقية تدل على ما كان يمكن أن نقدمه لهذا الوطن، ولكن يظهر بأن الأمور تسير في طريق آخر، لذا فإننا ننأى بأنفسنا أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة، والتي لا تستند إلى قانون أو نظام".
وأضاف "يشهد الله أننا كحكومة كفاءات حاولنا ما أمكن أن نخدم هذا الشعب وهذا الوطن بكل ما استطعنا من قوة وعلم وكفاءة ومسؤولية وضمير. وعندما أدركنا أن هذا لا يمكن؛ قررنا اليوم أن نقدم استقالتنا لفخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب اليمني، حتى لا نكون طرفاً في ما يحدث وفي ما سيحدث، ولا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله وأمام الشعب".