لا يزال اليمنيون منذ يوم الاثنين يتذكرون جيداً تاريخ 21 سبتمبر/ أيلول 2014. فبعد أشهر من القتال مع القوات الحكومية، سقطت صنعاء بيد مليشيا أنصار الله (الحوثيين).
ذكرى دفعت صحافيين وناشطين مناهضين للحوثيين لإحيائها على مواقع التواصل عبر بث منشورات وإطلاق وسوم، منها #نكبة_21_سبتمبر.
وكتب هيكل التويتي "قبل عام من هذا التاريخ بدأت عدوى الطاعون تنتشر في البلاد مسببة الكثير من القتلى والدمار".
ووصفت آفاق الحاج الحادي عشر من سبتمبر ب"التاريخ الأسود"، وقالت إنه "مثّل انتكاسة بحق الدولة ونكبة حقيقية حين قررت مليشيات أسرية سلالية أن تحل محل الدولة وتفرض نفسها على اليمنيين بقوة السلاح وعلى بركة من الدماء".
وقال المذيع التلفزيوني هشام الزيادي، "كنا في العالم الثالث، فأصبحنا خلف التاريخ. لكن يكفي أن هذا التطبيق العملي، اختصر المناهج التدريسية وآلاف الكتب والمراجع التاريخية، عن خطر هذه الجماعات حين تتولى الحكم". وأضاف "لكنها جعلتنا نشعر جميعاً بحاجتنا إلى الدولة المدنية الحديثة، إلى مؤسسات الدولة.. إلى الدولة".
ومنذ سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، اضطر عشرات الصحافيين إلى مغادرة المدينة، وأكّدت إحصائية لنقابة الصحافيين مقتل عشرة صحافيين على الأقل، منذ يداية عام 2015.
وقال الصحافي مأرب الورد "بسبب حملة الملاحقة، غادرت مضطراً صنعاء باتجاه محافظتي إب، وهناك وجدت زملاء كثر سبقوني إلى الهجرة للأسباب نفسها".
واختار البعض وصف ما حدث له يومها، وكتبت الصحافية رغدة جمال "زي هذا اليوم قبل سنة كنا احنا أهالي منطقة شملان نازحين من بيوتنا، واليوم بعد سنة صرنا نازحين من البلد كله".
وكتب وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان: "السنة الأسوأ في تاريخ اليمن.. منذ ثلاثة آلاف سنة لم تحل باليمن في سنة واحدة كل هذه النكبات التي دهمته وسحقته". وقال رئيس تحرير موقع مأرب برس الإلكتروني محمد الصالحي "سنة كاملة لم نسمع عن مشروع أو برنامج تنموي.. فقط كنا نسمع عن احتلال، تفجير، قتل، تدمير..".