أرشيف الرأي

حملة من أجل يمن بلا فساد

مر الخميس الموافق 16 أبريل 2010 الذكرى الرابعة لانطلاق حملة (من أجل يمن بلا فساد) التي اخترتها لتكون عنوانا لنضال أدرك أنه سيكون مكلف الثمن لكن ما من خيار غيره يستدعينا أن نكفر عن ذنوبنا المجاهر بها في اليمن كنهب المال العام، والرشوات، والمحسوبيات، ونهب الحقوق والممتلكات جهارا نهارا غير هذا الطريق وهو قول كلمة الحق في وجوه هؤلاء المجاهرين بالمعاصي حتى لا تصيبنا ما أصابت الأمم السابقة التي جاهرت بها..

تأتي هذه الذكرى وسط أزمات سياسية واقتصادية تكاد تودي بالبلاد إلى الهاوية ومع هذه الأزمات السياسية والاقتصادية ستصاب بالذهول عندما ترى بأم عينك كيف يتقاسم المفسدين حصصهم من المال العام من أعلى هرم في السلطة إلى اصغر موضف فيها فتسمع بقضايا فساد جديدة بأرقام قياسية تقشعر من هولها الأجسام وإصرار النظام الحاكم على تحزيب القضايا الوطنية وتسييسها للهروب من مسؤولياته عن ما يجري في البلاد من فساد، وظلم، ورشوات، ومحسوبيات لدليل على سبق أصرار وترصد على تدمير البلاد (وكأن ما في اليمن ليس مكفيها).

وستصاب بالغثيان عندما تقرءا وتسمع وترى دعوات هؤلاء المسؤلين الفاسدين أبناء الشعب اليمني للاصطفاف الوطني بينما يصطف هؤلاء المسؤلين إلى جوار المفسدين والدفاع عنهم ولعل 8753 قضية قيدتها هيئة مكافحة الفساد شاهدة على وجود حصانه عليا تحول دون محاسبة هؤلاء المفسدين والأعجب من ذلك هو أن هيئة مكافحة الفساد أصبحت هي ذاتها بؤرة من بؤر الفساد بما يعني أن لا أرادة سياسية لمكافحة الفساد عند من نصب هؤلاء المسؤولين..

أضف إلى ذلك أن كثيرا من اللجان الذي شكلها مجلس النواب لتحقق في قضايا النهب والفيد للمال العام أو الخاص لا ترى النور لأن الناهبين محصنين بفيروس رئاسي يعيق أي محاسبة قضائية لأي مفسد ربما لوجود شراكة شراكه ايا كانت هذه الشراكه..

العجيب أمره هنا في اليمن أنك ستجد النظام في المقدمة يدافع عن المفسدين والقول بأن كل دول العالم يوجد فيها فساد هو دليل على تظليل الرأي العام (الذي يعلم ويرى بأم عينه كيف ينخر الفساد اليمن )..

ورغم ذلك نؤكد لأبناء شعبنا أن وجه الخلاف بين الفساد في بلادنا وبين بلدان العالم أن المال العام في بلادنا سائب لا يوجد من يحميه بينما في بلدان العالم توجد رقابة صارمة من قبل مختلف مؤسسات ألدوله بحيث لا يفلت أعلى المسؤولين من المحاسبة إن أقدم أحدا على المساس بحرمة المال العام..

ولذلك فأن التقارير الصادرة عن منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد ومنظمة صحفيون ضد الفساد ومنظمات دولية تأكدا في تقاريرها أن الفساد استشرى في المرافق والمؤسسات الحكومية بنسبة تفوق60% بينما الفساد الموجود في العالم قد لا يتعدى 3 إلى 5 % ويتم محاسبة الفاسدون بأقصى العقوبات بينما يرقى الفاسدون في بلادنا إلى مناصب قيادية عليا مكافئات لهم..

وبعد أن دمر المفسدين البلاد بحصانة من قبل الجهات العليا وأصبح اقتصاد البلاد على شفا جرف هار وشبت الخلافات وثار الجياع والمقهورين والمهمشين وبدأت البلاد تنزلق إلى حالة من الفوضى وأصبحت البلاد بحاجه إلى قيادة جديدة واعية ورشيدة لم تسبق أن تلطخت يدها بدماء أو أموال الشعب وتتخذ القرارات السليمة لإخراج البلاد مما هي فيه تبقى مسؤولية أمن اليمن واستقراره أمانة في عنق كل يمني حتى تأتي تلك القياد الرشيدة..

الحقيقة المرة التي يجب أن يعرفها اليمنيين جميعا أن اليمن تحتاج إلى خطه خمسية لمكافحة الفساد مع الأخذ بالعمل على تأمين الأمن الغذائي كخطوه ملازمه لتلك الخطة والذي يستدعي من تلك الحكومة أن تكون حكومة ربانية وطنية تعمل ليل نهار تصبح قدوة للمسؤلين والموظفين في التضحية من أجل بناء الوطن وإنعاش الحس الوطني لدى كافة الجنود في المجتمع سواء كان جنديا أو معلما أو موظفا أو مواطنا وحتى تأتي تلك الحكومة وتلك القيادة التي لديها الإرادة السياسية في أصلاح البلاد تجوع أذا جاع الناس وتشبع أذا شبعوا نحمل كافة أبناء الشعب اليمني مسؤولية استمرار هؤلاء المستهترين بحيات شعبنا ووطننا بالتربع على كراسي السلطة ونشيد بكافة أبناء الشعب بتحمل مسؤولياتهم في المشاركة بالتغيير للمضي في بناء دولة النظام والقانون وصولا إلى (يمن بلا فساد)..

عن حملة ((( من أجل يمن بلا فساد ))) الكاتب ماجد العثماني

* احتفلت أمس حملة ((( من اجل يمن بلا فساد ))) بمرور أربع سنوات على تدشينها بافتتاح موقع لها على الانترنت 16 أبريل 2010 على أن يكون الموقع لبنة لبناء سيثمر حصاده بأذن الله..

ومن أهداف موقع الحملة

1- التعريف بمواد الدستور اليمني

2- التعريف بمواد حقوق الانسان

3- أنعاش الحس الوطني

4- رفع تقارير وأحداث عن معاناة اليمنيين في الداخل والخارج

5- تعقب قضايا الفساد والتقارير الخاصه بها وأيصالها بقدر المستطاع إلى اكبر عدد ممكن

وتنوه الحملة للأخوه القراء بأن موقعها طور التصميم بما يتناسب مع خطة الحملة وأهدافها..

* كل المقالات والقصائد واللافتات الشعرية للكاتب ماجد العثماني تندرج ضمن حملة (( من اجل يمن بلا فساد))

زر الذهاب إلى الأعلى