[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

أوسع الصحف انتشاراً في اليمن

سيقفز إلى ذهن القارئ للعنوان أعلاه عدد من الصحف التي يعتقد أنها أوسع الصحف انتشارا في بلادنا كالثورة والناس والصحوة وغيرها ولكن الحقيقة أن أوسع الصحف انتشارا في اليمن صحيفة لم تأت بعد ،

صحيفة لا يهم القارئ الجهة التي تصدرها ولا شخصية طاقم تحريرها وميولهم الحزبية وخلفياتهم السياسية "أوسع الصحف انتشارا في اليمن" هي صحيفة يجد القارئ فيها متعة وتسلية بعيدا عن السياسة والأخبار التي تحرق الدم وتسبب النكد والقرف وما أكثرها في هذا الزمان ، صحيفة تغرد خارج سرب ما تعودنا عليه من إصدارات تتسابق على نشر أخبار الغلاء والجرعات وارتفاع سعر برميل النفط وأخبار الحروب والكوارث والمؤامرات.

الصحيفة التي يريدها القارئ العادي

يريد القارئ العادي صحيفة تسلية ومتعة مضمونها كلمات متقاطعات ونكت وكاريكاتير اجتماعي ساخر وصور وتعليقات طريفة وأخبار غريبة وطرائف أدبية وتراثية وكلها مادة خفيفة تنسي الهم وتروح على النفس.

أراهن مع كثيرون غيري على أن الصحيفة التي تحمل هذا المضمون ستحقق أعلى نسبة مبيعات في هذه البلاد الباحث أبناؤها عن أي تسلية وترفيه تنسيهم الهم وإلا كيف نفسر المبيعات الكبرى التي تحققها أشرطة المهرج الأضرعي وهي الخالية من أي توعية سياسية أو أهداف فكرية سوى الربح المادي لصاحبها وكأنها تجارة كأي تجارة.!!

المستقلة نموذج بائس للصحافة الصفراء:

بالإضافة إلى صحيفة المستقلة التي أعتبرها صحيفة صفراء تجدها عند البسطاء وفي كل مكان وهذا دليل على أن القارئ العادي لم يجد الظروف الاقتصادية والتعليمية التي تنهض بمستوى وعيه "المستقلة" وأمثالها تقتات من جهل الناس ونكدهم وتضرب على وتر الكبت الجنسي للمراهقين البعض يشتريها بسبب تلك الصورة التي لقطها المحرر الشاطر من النت ليضعها بجوار قصة خيالية كتبها في ساعة سليمانية عن فتاة هربت مع سائق تاكسي وهكذا من هذه العينة الأخطر أن هذا النوع من الصحف يدمر النسيج الاجتماعي والأخلاقي للمجتمع وستظل تصدر وسيظل صاحبها عضو البرلمان يذهب للنزهة في جنيف طالما هناك سلطة تتغاضى عن كل شيء طالما أنه بعيد عن الطرح السياسي الحاد

الخلاصة :

والخلاصة أن الناس قد ملوا من الحديث في السياسة وأخبار القتل والكوارث والحوادث والحروب والمؤمرات والمناكفات والمزايدات وأصبح الهم الأكبر لهم تدبير لقمة العيش وتسلية أنفسهم فيما بقى لهم من وقت خارج العمل والدوام هذا إن كان لهم عمل أو دوام!

زر الذهاب إلى الأعلى