ما حدث في مملكة البحرين الاسبوع الماضي من القبض على شبكة تخريبية لها علاقة مع إيران تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة أمر يجب علينا أخذه على محمل الجد، شبكات بالبحرين وشبكات بالكويت،
وغسل للأموال بالبحرين وصابون بالكويت.
إن الموقف والحالة الجيوسياسية ليسا من مصلحتنا البتة، فالبصرة المحتلة من قبل إيران لا تبعد سوى كيلومترات معدودة، والاحزاب السياسية الدينية أصحاب الكلاوات في العراق المعادين للكويت يحرضون الشارع العراقي على ترسيم الحدود والثروات، تلك الأحزاب موالية بمعظمها لإيران ولفقيهها السياسي.
لا ندري حقيقة كيف لنا أن نوقظ حكومة سقطت في أول اختبار صعب وهو الغزو وأخذت دورا ثانيا ثم اجتازته مجازا، لأن الاختبار القادم ليس فيه دور ثان يا حكومة، فالاقتصاد العالمي متهالك ولا يستوعب حربا اخرى، وحلفاء الأمس ضعفاء اليوم، وهذه اميركا تنسحب نهاية الشهر الحالي لتترك مستنقع العراق لأنها منهكة، ولتستجمع قواها للغوص في وحل أفغانستان. وعلينا أن نلاحظ أنها ستنسحب من العراق إلى الكويت مما يجعلنا نواجه تهديدا مستمرا من إيران التي بدأت تطلق تصريحاتها النارية ضدنا وهي واثقة بأن لديها جواسيس وخلايا نائمة في الكويت.
لقد لاحظنا كيف انتفض بعض أعضاء مجلس الأمة ضد اليمن حين حارب الحوثيين، ولنا ان نتصور ماذا سيفعل هؤلاء حين تقف الكويت في خط المواجهة مع إيران، فإيران ستكون مهددة بعد أيام من قبل الدول العظمى حين تقوم بتشغيل المفاعل الكارثي النووي بوشهر الذي سيقتلنا جميعا والواقع تحت حزامين الأول الزلازل الطبيعية والثاني الضربة العسكرية.
نحن بكل أسف لا نثق بقدرة الحكومة على فهم خطر إيران، كما لا نثق بقدرتها على إدارة هذا التوتر الذي يدور من حولنا ويفوق قدرتنا ومقوماتنا كبلد، مما يجعل الكويت، التي تقع في كماشة الطوق الفارسي، تنهار في الاختبار الثاني الآتي من إيران هذه المرة، لتكون الكويت شوكة في خاصرة الخليج.
***
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان،
بدر خالد البحر
[email protected]