على خلفية ما جرى في حوث يتعرض الشيخ حسين الأحمر لحملة صحفية يشنها بعض الكتاب والصحفيين في اليمن وبعض هؤلاء يجهلون حقيقة ما جرى وما سبق تلك الأحداث من إرهاصات ومقدمات وأسباب أدت مجتمعة..
لأن يحدث ما حدث وبعضهم يعلم الحقيقة ولكنه يحاول لي عنق الحقيقة ومغالطة الواقع المهم ليظهر الرجل مخطئا ولو بالصميل وتاجر حرب ولو رغم أنفه وغابت عنا تلك القراءة المنصفة المحايدة لما حدث حتى التغطية التي نشرتها صحيفة "الشارع" كحصيلة للنزول الميداني للزميل نائف حسان إلى حوث كانت تغطية موجهة وبعيدة عن الإنصاف والحياد..
وليس هذا كاتب السطور الذي قرأها جيدا ولكنه رأي كثير من القراء بما فيهم أهل المنطقة وشهود العيان لقد كان حسان منساق بشكل عاطفي للطرف الآخر الذي أفرد له مساحة خاصة دون الرأي الآخر كل هذا ليصور الشيح حسين الأحمر بتاجر حرب انتهت مصالحه بحلول السلام فقام بالاعتداء على الأبرياء المسالمين ليفشل اتفاقية الدوحة ويشعل الحرب من جيد وهي كربلائية شاركه في التباكي فيها كثير ممن جندوا أقلامهم لخدمة الطرف الآخر دون حياء من القراء الذين يعرفون الحقيقة ويميزون بين الواقع والمغالطة الواضحة!!
ليس الشيخ حسين الأحمر ملاكاً معصوما من الخطاء ومنزه من الزلات ولكنا نريد أن نقرأ طرح حيادي موضوعي لقد استغربت حين قرأت ما كتبه الزميل محمد العبسي بعنوان "تقلبات حسين الأحمر المناخية " لقد راح يقرأ علينا فقرات مطولة من كتاب الأحياء وعلم الأرض طار بنا إلى الغابات المطيرة وحدثنا عن الأفاعي وألوانها وخصائصها وليفصح لنا عن اكتشاف مفاده إن الأفاعي الحمراء سامة وتلدغ فتقتل ليقول لنا إن آل الأحمر وفي مقدمتهم الشيخ حسين هم أفاعي سامة بسبب الاسم "الأحم" في إسقاط غريب وقياس بعيد أعتبره هو جوهر مقاله وعموما فكل على قدر عقله وكل مقال يكشف صاحبه ومستواه العقلي والثقافي فما هذا الانحدار في الطرح ومستوى الخطاب حتى وإن اختلفنا مع الشيح حسن أو الشيح حسن أو فلان أو علان فنحن في النهاية نحسب على زمرة المثقفين وفئة المتنورين فإذا كنا هكذا فما تركنا لغيرنا من الجهلة من فجر في الخصومة؟!!
• حقيقة ما جرى في حوث
نحن لا نريد أن نقول إن الشيخ حسين الأحمر ملاكاً لا يخطئ ولكن دعونا نقرأ الحدث من مختلف زواياه وجوانبه وقد حدثنا أبناء المنطقة وأكدوا لنا أن حاشد كقبيلة معروفة لها أعرافها وأحلافها ولها مواثيقها ومعاهداتها وقد تعاهد أبناء قبيلة حاشد على أن من ذهب للقتال مع الحوثي لا يعود لحاشد وإن عاد فدمه هدر..
وهذا ما أتفق عليه الجميع ووقعوا عليه بما فيهم السادة والهاشميين فذهب منهم مجموعة وقاتلوا وأزهقوا أرواح الأبرياء. وكأنهم قد عادوا من قتال الصهاينة وعادوا لحاشد ولم يصبهم أذى أو مكروه وجاء واحد منهم لأحد أبناء حاشد يعيره بأنه قتل أخاه وأنه لم يستطع الانتقام له فثارت ثائرته وقتله ثأرا لأخيه فجاء المشيعون من الحوثيين بأعداد كبيرة لتكون جنازة وثأر وحج وبيع مسابح فدمنوا ميتهم وهم يرددون الشعار الكاذب المخادع "الموت لأمريكا" والحقيقة أن الموت لإخوانهم من أبناء اليمن ممن يخالفونهم المعتقد فيتحولون في لمح البصر إلى أمريكان وصهاينة يجب قتالهم وهم لم يقتلوا أمريكي واحد على الإطلاق وكل القتلى مسلمين يمنيون أما الأمريكان فهم أعداء في الظاهر وحلفاء بالباطن ولدينا الأدلة والمواثيق وسنثبت هذا في مقال لأحق.
عقب الجنازة طلب الحوثيين من الشيخ حسين الأحمر تسليم القاتل ليقتل في الميدان فهم لا يعترفون لا بدولة ولا بقضاء هكذا يحاكمون ويحكمون من رؤوسهم وينفذون فأجابهم الشيخ حسين بأنه سلم القاتل للدولة فشتموا وهددوا وتوعدوا وتحصنوا بالبيوت وقد جلبوا لها العتاد والأسلحة الثقيلة فطلب الجيش المرابط هناك تفتيش المنازل بحثاً عن أسلحة ثقيلة فرفضوا وطلبوا للمفاوضة شخصا معروفاً بصدقه وإخلاصه فذهب إليهم فغدروا به وقتلوه فمن المخطئ بعد بعدها أعطوا مهلة لظهر اليوم التالي لتسليم الأسلحة ومغادرة المنطقة وتسليم القتلة ولكن انتهى الوقت وبدأوا بإطلاق النار فداهم الجيش منازلهم وقتل من قتل من الجانبين أثناء المواجهات وتم أسر مجموعة من المخطئ إذن ؟!!
• عن إفشال إتفاقية الدوحة
من العيب القول بأن حسين الأحمر انتهت مصالحه بحلول السلام وكلنا نعلم بان بيت الاحمر هم أكبر من تصويرهم على أنهم تجار حرب يتعيشون من الحروب وسفك الدماء والشيخ حسين معروف بعلاقاته الواسعة مع الرؤساء والملوك وهو برلماني ورجل أعمال ثري من بيتهم وليس في حاجة أحد أما اتفاق الدوحة ففشله أو نجاحه معقود على رغبة السلطة والحوثيين ووجود إرادة للسلام من الجانبين وإلا كيف يتم تعليق بنود تم القبول بها من قبل وعموما نحن نريد لبلدنا السلام ونريد أن نطوي صفحة الحرب ولكن ليلزم كل حدوده ومقامه ويترك البغي والعدوان فالحوثيين وعقب استيلاءهم على جبل الزعلاء بعدها أسكرتهم نشوة النصر فشرعوا يمشطون المناطق منطقة منطقة متبعين نهج بوش من ليس معنا هو ضدنا موالي للصهاينة والأمريكان ومن هو معنا فليحمل سلاحه والجبهة ليقتل إخوانه وجاءك من عرور ودعممة لكنهم اصطدموا بجدار حاشد كجبل سميك أوقفهم عند حدهم فأمام المرادع جدار والله سبحانه وتع إلى يقول "وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" وصدق الله العظيم وسجل يا تاريخ.