آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

أين أنتم يا عقلاء اليمن؟!!

تعيش البلاد حالة من الغليان غير مسبوقة وما حدث للمتظاهرين والمعتصمين في ساحة التغيير من هجوم تسبب بقتلى وجرحى يعد مؤشرا خطيرا على أن السلطة نفذ صبرها وضاق صدرها بمتظاهرين سلميين تعهد الرئيس سابقا بحمايتهم.

اليوم المطلوب من كل العقلاء التدخل وإنقاذ الوضع ووضع حدا لهذه الهجمة الغير مسبوقة من أجهزة السلطة على المتظاهرين ووإقناع الرئيس بإتخاذ موقف شجاع بالتنحي وتسليم السلطة لمجموعة من العقلاء والحكماء مما يجنب البلاد الفوضى فاليمن أكبر من أي شخص.

يا عقلاء اليمن هذا وقتكم وهذه ساعتكم فأبذلوا كل ما في وسعكم لإنقاذ البلاد وإقناع الرئيس أن تخليه عن السلطة ليس إهانة له وإنما هو موقف مشرف وشجاع ولأجل مصلحة البلد الذي يمر بمنعطف خطير وسط مخاوف متزايدة من الإنزالاق إلى العنف والإحتراب وتكرار السيناريو الليبي.

إن هؤلاء المتظاهرين والمعتصمين هم شباب أبرياء كل همهم أن يخرج اليمن من عنق الزجاجة وأن يجدوا أمامهم المستقبل المشرق والتنمية الحقيقية والعدالة والمواطنة المتساوية وأن يسافر اليمني في كل بلاد العالم وهو يفخر بانتمائه لهذا الوطن ، هم شباب أبرياء بعيدون كل البعد عن أي أجندة خارجية وحقن دمائهم واجب الساعة وأنا في هذا المقام احيي جهود الشيخ الزنداني الذي أكد على حرمة الإعتداء عليهم وشدد على حرمة دمائهم وكذلك دماء منسوبو القوات المسلحة والأمن فمطلوب من كل العلماء موقف مماثل ومطلوب من كل العقلاء التحرك لإنقاذ الوطن وإتخاذ موقف يعيد العقل للسلطة التي تبدو مرتبكة ومتخبطة بصورة مخيفة.

أكتب هذا على عجل لأؤكد على ضرورة تداعي العقلاء أو من تبقى منهم لإقناع السلطة بان لا تلجئ لتلك الأساليب التي تعجل بنهاية مؤسفة لهذا النظام ولكن بثمن غال من دماء أبنائنا الأبرياء.

إن اللجوء للبلطجية هو إفلاس واضح ونتمنى على الاخ الرئيس أن يتخذ موقفا شجاعا ويسلم السلطة لمجموعة من الحكماء والعقلاء بدلا من هذا العناد الذي سيفضي لنهاية مجهولة انها أمنية ياليت تتحقق قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى