أرشيف الرأي

أنا واليمن وابنتي!

منذ ابتعثنا للدراسة في الاتحاد السوفيتي في ايام التشطير ونحن نشتاق لليمن الحبيبب لليمن ككل وعند اختلاطنا باخوتنا من الشمال لم نلاحظ اي فرق بيننا اطلاقا لا في احلامنا ولا امانيننا ولا افكارنا ولا وطنيتننا والتي كان الحزب الاشتراكي يغرزها فينا بانهم هم الرحعيين والامبرياليين وننا نحن على الخطى الصحيحه ، وجاءت فرحه الوحدة والذي فرحنا بها واياهم اي اخواننا في شمال الوطن بالمهجر وتمنيننا الخير واعلمنا باننا ستصرف لنا مبالغ كرسوم دراسيه 100 دولار شهريا بعد ان كنا سنطرد من الجامعات والمعاهد فقط للطلبة الجنوبيين لاننل تعودنا ان الحزب هو ياخذ لايعطي ابداءً للشعب [ انا لااتحامل على النظرية الاشتراكية] فهي تظل نظريه انسانيه لها من العيوب الكثير ولكنني لا احب اتذكر تلك الفترات القاسيه التي عشنا بها في ظل الاشتراكيه القبليه والصراع المناطقي وايام الممنوع والدور حتى على الاحذية الصينية.

ومع ذلك جرت بنا الايام في المهجر وتخرجنا واستقرينا في تلك البلدان ولكن يعلم الله اننا نحب ونفتقد لليمن من صعدة حتى خليج عدن ومن ثمود حتى تعز اكثر من الاخرين بسبب اننا نشتاق لشمس وهواء اليمن..

آسف لقد اخذتني مخيلتي عن الموضوع ، وكنا نلحظ كل انجاز وكل ماساة تعيشها اليمن وكانت حرب 94 هي القشه التي قصمت ظهر البعير واتظح لنا انه كما كان في الجنوب ريجيم ظالم ومستبد وتابعي للاتحاد السوفيتي ولم يفكروا حتى بتطوير اليمن كذلك في الشمال رأينا ان فئات اتخذت اليمن وبالذات الجنوب مزارع خاصه لها ولم يفكروا باسس الوحدة الصحيحة وان ثروات اليمن ممكن توزع على اهلهم واقاربهم وحلفائهم القبليين.

وجاءت ثورة الشباب واتحد الاخوة الاعداء من اشتراكي إلى اسلامي إلى حوثي مع ان كل فئة لها مصالحها الا انهم اتفقوا على شيء واحد إلى هنا كفاية ال صالح ، وتفرق الاخوة الحلفاء وها هي صنعاء تجزأ ومن بعدها سيكون تجزئة اليمن لا قدر الله، ان لم يعقد الصلح وتنتهي المناورات والخدع السياسيه بين الحكماء ويكفي هدرا للدماء اليمنية الزكية.

وقد طالعتنا القناة اليمنية الفضائية بتقرير عن احداث ارحب ورأت الجثث اليمنية وسالتني ابنتي الصغيرة بالروسية ابي أهولاء يمنييون يقتلون يمنيين ومنتصرين اما هم يمنيون فتحوا القدس أو حرروا العراق؟ هذة القناة المقززة لكل مشاعرنا ونحس من برامجها انها تابعه لعلي صالح فقط وليست للشعب رغم انني لا اثق في الجزيرة كثيرا ولا القنوات الاخرى واخذ معلوماتي من كل المصادر هذة هي قصتي مع اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى