عاد صالح ويبدو أن عودته تسطر فصول قصة جديدة من عدالة السماء ..عاد ليحاكم على جرائمة التي أرتكبها بحق هذا الشعب الأعزل والمتسلح بالسلمية والوعي الحضاري الذي تجاوز به عصابة صالح وحاصرها بثورته الراقية..
هذا السفاح الذي خرج الملايين مطالبين برحيله قد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر رئيس كذاب عرفته البشرية هو " الشاويش " الذي فرضته السعودية رئيسا لليمن نظيرا خدماته لها وهو دجال القرن ومسيلمة العصر ..عودتة محاولة يائسة لخلط الاوارق ولتقوية موقف عصابة قتلة تعيش حالة بائسة من الهلع والإنهيار النفسي تحاصر المدن وتمنع الخدمات عن مواطنيها وتقتل المتظاهرين بدم بارد وتقصف الأحياء السكنية عشوائيا وتزداد الضغوط الدولية عليها حيث لمحت المصادر إلى احتمال اتخاذ قرارات دولية حاسمة بشأن تطورات اليمن، بعد أن وصلت المساعي الإقليمية والدولية إلى طريق مسدود ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الوضع باليمن وقد شعرت الأطراف التي تدعم بقاء السفاح أن هناك تحركات أوربية جادة وبضغط من منظمات حقوقية لديها ملفات جرائم ثقيلة لإعتبار صالح مجرم حرب ووضعه في لائحة المطلوبين هو وأفراد عصابته الغشمة خاصة بعد أن تزايدات وحشية هذه العصابة الإرهابية في الأيام الأخيرة فلم تعد تفرق بين شيخ ورضيع وكبير وصغير وعسكري ومدني رجل وامرأة وصارت مليشاته المجرمة تقصف بيوت المواطنين عشوائيا وتقصف بيوت الصحفيين عن قصد كما حدث لمجيب الحميدي ورشيدة القيلي ومحمد الربع وغيرهم بالصواريخ والمدافع إضافة إلى التصعيد الثوري المتزايد وهذه الحشود المليونية التي تتزايد يوما بعد يوم كدليل قاطع على رغبة الشعب اليمني الجارفة بالتخلص من هذه العصابة المجرمة كما ان تزايد الانشقاقات في صفوف قادة وضباط وأفراد الحرس والامن المركزي الذين رفضوا ان يقتلوا إخوانهم المواطنين حفاضا على سلطة العصابة التي سترحل وتترك بلاطجتها لمصيرهم الأسود ..السفاح يطلب هدنة ليرتب أوراقه ويشن حرب الانتقام من يعرف صالح جيدا يدرك أن هذه الدعوة ما هي إلا حيلة ماكرة وخدعة خبيثة من أكبر دجال وكذاب ومراوغ ولن يصدقه أحد .
لم يعد صالح وما اسمه هذا إلا من باب المجاز كما يسمى الأعمى بالبصير واللديغ بالسليم وهو فاسد كما هو معمر القذافي مخرب القذافي لم يعد صالح حسب الدستور رئيسا فقد غاب مدة تزيد عن ستين يوما وقد سقطت شرعيته في جمعة الكرامة فضلا عن كونه فوز غصبا وبالتزوير وبقوة السلاح أعلن رئيسا هو متغلب صائل ونستغرب أن تسميه بعض وسائل الإعلام بالرئيس والحقيقة هو الرئيس اليمني المخلوع والمحروق والسابق ومصيرة بإذن الله لن يختلف عن مصير سلوبدان ميلوسوفيتش مجرم الحرب الصربي الشهير
في شرع الله وفي الدستور والقانون اليمني الذي داسته العصابة بحذائها وركلته بأقدامها يعتبر عفاش مجرم حرب ويجب أن يحاكم وينفذ فيه وبقية عصابته ومن حولهم من البلاطجة المأجورين حد الحرابة كما قال تع إلى : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض } فهو قاتل صائل معتدي قتل النفس المحرمة ودمر مقومات البلد وحاصر أهلها وضيق عليهم في معايشهم وأفسد عليهم دينهم وحارب منظومة القيم الأخلاقية النابعة من الفطرة السوية والدين الحنيف محاربة شعوداء لا هوادة فيها ..