آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

لمسات من داخل مسيرة الحياة

- قيل لشباب مسيرة الحياة عند وصولهم باب اليمن: حيا بهم حيا بهم.
فهتفوا بتلقائية: حيا بنا حيا بنا.. واحنا وصلنا بابنا

- عند وصولهم تقاطع شارع الثلاثين أحسوا بأحجار تمطر من نوافذ المنازل فظنوه هجوما من قبل البلاطجة فإذا بها قطع شكولاتة.

- بين مسافة وأخرى كانوا يزأرون زئير الأسود بطريقة رائعة.. وأروع مرة كانت داخل نفق جسر الصداقة اذ كان الزئير مدويا بسبب صدى الصوت.

- قال لهم بعض الشرطة عند العرضي بأن عليهم سلك طريق السائلة بدلا عن الزبيري فردوا بتلقائية: يا جنود العائلة.. ما نشتيش السائلة

- أحدهم اقترب من أحد جنود الأمن المركزي وسأله بكل براءة: الأمن المركزي بتعز حموا المسيرة حتى إب وحق إب حموها حتى ذمار.... فلماذا أنتم تقتلونا.. كاد الجندي يبكي.

- ولدي أسامة شفاه الله، محموم حالته حالة.. ارتقى إحدى السيارات الواقفة وظل يرشُّ القبل على شباب المسيرة.

- إحدى قريباتي ذهبت عيادة بشارع تعز قبيل مرور المسيرة.. مرت المسيرة فقالت لها الطبيبة انتظري سأدخل المختبر شوية وأعود.. طال غياب الطبيبة فذهبت قريبتي تبحث عنها في المختبر فإذا العيادة كلها خاوية على عروشها في حين كانت الطبيبة والممرضات ينثرن الزغاريد في الشارع على مسامع الواصلين من تعز.

- من الهتافات الطريفة: يا حكومة نُص نُص.. واحد قاتل وواحد لُص.
بلاطجة سمعوا هذا الشعار فضحكوا وانضموا للمسيرة.

- كنت تفرّق بين الواصلين والمستقبلين بسهولة.. المستقبلون لابسون جاكيتات وفنائل صوف.. والقادمون من تعز وإب عليهم قمصانهم وزنابيل فيها بعض الكعك وجيوب ليس فيها ريال.. اضافة إلى ان المستقبلين كانوا متحفظين بعض الشيء عن ترديد الشعارات بينما الواصلون زي العسل.

- عند وصول المسيرة بمحاذاة المستشفى الجمهوري خرج المرضى يحيونهم من النوافذ.

- عند اضطرار المسيرة إلى عبور جزء من شارع القصر بسبب أعمال جسر تقاطع حدة التفت المشاركون بتلقائية إلى القصر الجمهوري ورددوا بابتسام:
غدوة غدوة بعد العصر.. التخزينة وسط القصر

المسيرة كانت متعة بكل معنى الكلمة.. أحب الصنعانيون "مسيرة الحياة" وقلتُ فيها رأيا قاسيا تقرأونه اليوم ان شاء الله في صحيفة الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى