أرشيف الرأي

عندي حنين

اشعر بصداع يقتل نفسيتي المتعبة من اثأر يوم ملئ با التعب وإرهاق فلاح ينهض مبكرا ولا يقاوم النوم من بعد نشرة أخبار صنعاء المحلية .

أتذكر وانأ شاب يافع لا احمل تركة وطن مليء بالأحقاد وثقافة الانتقام بدون أن يعلم ذلك فلا تستطيع التحرك من سوق القات ألي اقرب مكان دون أن ترئ شجار أو مشكلة في الطريق الجميع يجيدون فن الانتقام اللعين كان كل همي أن يغيب أستاذ الرياضيات ا وان يصاب أستاذ العلوم بوعكة صحية تريحنا من هم إضافي يورق نومي لكن علي ما أتذكر فان أستاذ الرياضيات كان يداوم علي الحضور دون ملل وكذلك كان يفعل أستاذ العلوم كانت الفسحة تعتبر وقتاً ثمنياً كنا نقسمه بين اللعب ومشاهدة مبارة في ملعب معهد مصعب مستمتعين با أنشودة للرائع محمد أبو راتب أمثال يا دعوتي سيري سيري كنت أحفظها عن ضهر قلب وكانت فترة الراحة عبارة عن دورة متنوعة بين الثقافة والرياضة والأكل والضحك والاستمتاع بسماع أناشيد قديمة لعمالقة الإنشاد العربي مازلت أناشيد أول الغيث ومسيرة الخلود تذكرني بزملاء لا اعلم لهم طريق لكنها تذكرني بمعلمين فرقتهم الدنيا فا البعض تم شراءه من قبل النظام بوظيفة أخري والبعض أصبح تاجر مدارس والبعض كما هو علية الحال حتى ملابسة لم تتغير مذو سبعة عشر عام في يوم من الأيام حاولت ان أغيب عن حصة الرياضيات التي اكرهها لكن صدمت بحارس البوابة حاولت ان اتضاهر با المرض لكنة اكتشف عدم إجادتي التمثيل بسرعة مدهشة أخرجت خمسة ريال ووضعتها في جيبه كا أول رشوة ادفعها في حياتي برغم اني كنت ادرس في المعاهج العلمية التي يحرم فيها دفع أي رشوة لكن الحارس نضر لي في تعجب وقال أين تذهب قلت له لم اكتب الواجب لذلك تنازلت عن مصروفي مقابل الخروج قال لأعليك وقام با أعادة مصروف طالب في المرحلة الابتدائية كل همة ان يدرس ويتعلم ويخرج من حصة الرياضيات ..لا أتذكر ذكريات في أول مدرسة أهلية في مدينة اب غير ان الدراسة فيها دلال زائد كان ذلك في بداية التسعينات كنا نلعب أكثر مما ندرس وكان كل همي في الحياة متى يأتي اليوم التالي ليكثر دلالي وأتناول سندوتش فوق ماسة وكرسي خاص بي ...
مع التغيرات التي حدثت أصبح همي ألان كيف يمر اليوم دون سماع تصريحات خبيثة من صالح أو من احد السياسيين يفشل مرحلة الوئام والتوافق التي نعيشها وأصبحت أفز من نومي وافتح الهاتف وابحث عن أي خبر في الصحوة موبايل أو زميلاتها الناس وسباء أصبحت الحياة هموم معقدة وسياسية مجعوثة ملعونة.كل يوم وهي في شان وعالم جديد صحوت من نومي واذ بخبر استيلاء القاعدة علي رداع لم اعرف أي قاعدة يقصدون قلت يمكن قاعدة العند التي قتل أمام بوابتها كما اعرف عشرات من قوات الشرعية في حرب 94قلت في نفسي يمكن هذي قوات الشرعية جاءت من قاعدة العند ..لبست ملابسي بسرعة وركبت الباص في طريقي ألي كشك فتحي المقابل لشارع العدين وصلت وآذ بي أقراء أول خبر في صحيفة الجمهورية التي أدمنت علي قراءتها مذو عودة رئيس تحريرها الرائع سمير اليوسفي كان الخبر يقول سيطرة القاعدة علي مدينة رداع التفت يمنيا وشمالا لم أجد ألا مجموعة من القراء الذين يجعثون الصحف ويقلبوها ويدموها والبعض لا يقرءا لكن يشوف الصور وهو ما يسميهم أصحاب الأكشاك مثقفين أبو شكر أو المثقفين العرطات لأنهم يكملون القراءة ولا يشترون بل يقولون شكرا .في خبر أخر في صحيفة الجمهورية الحوثيين يحاصرون لواء في صعده قلت بالله أحنا والإخبار هذي من صباح الظهر لان المعروف ان الصحفيين لا يعرفون النهوض في الصباح لتوي تذكرت أني لم أحاسب صاحب الباص الذي كان مفذح ويسمع أغنية ابوبكر سالم يا طائرة طيري علي بندر عدن أخذت مجموعة من الصحف وقلت لفتحي البائع المثقف أني قد أدرجت بند خاص في تقسيم راتبي با اسم شراء صحف لكي يطمئن وعند الباب كان احد السلفيين يصيح بصوت كبير الله يلعنك يا بشري ألمقطري ما عحصلتيش احد تكتب علية رجعتي تكتتب علي ارحم الرحمين ..
كان الجميع منفعل وهو يستمع لشرح السلفي المتفاعل احدهم قال لة هذك صحفي ويشير با اتجاهي ويقول اني أعرف بشري دخل بسرعة وقال ايش حكمك علي بشري قلت له والله أني قد كتبت عليها وسبيت أبوها علي ما كتبت اختصرت لة الموضوع بكلمة همست بها الي آذنة بشري حوثية ومدعومة من إيران وخرجت مسرعاً لكي ابحث عن صاحب الباص لكي يعيدني للبيت لعل الكهرباء قد عادت لم اقتنع بصحيفة الجمهورية والأولي كنت أريد ان يطمئن قلبي المشوش بان القاعدة حق العند هي الي سيطرت علي قلعة العامرية في رادع مش القاعدة حق أسامة بن لادن .
هكذا هي حياتنا كلها بحث عن استقرار منشود الموطن في اليمن يعيش كما كان يعيش الناس في قرية ماكوندو في رواية مائه عام من العزلة ل غابرييل غارسيا ماركيز وحكايتنا كأنها مغامرات خوزية اركاديو بوينديا مع الغجر ..اقفز من مغامرة ألي أخري خلال أربعة وعشرين ساعة.. أتذكر ان احد المصريين كان يتحدث لي قبل أسبوعين ان البلد بايزة (يعني (خاربة)والثورة ما نجحتش وأمريكا تتآمر علينا قلت له لو سمحت أريد منك زيارة علي حسابي تزور فيها اليمن وتشوف من هي البايزة صنعاء أو القاهرة لا كهرباء لا ماء لا خدمات كل ما تراه جبال من المتاريس وجنود يلبسون أنواع الملابس العسكرية وبلاطجة اما انتم فا الكهرباء لم تنطفئ سواء 49ثانية خلال أقامتي شهرا عندكم وثورتنا تدخل فيها القريب والبعيد اما انتم فمبارك في السجن يحاكم وفلوسكم سترجع لكم أم نحن الئ تأمرت علينا أمريكاء صالح سينفذ بجلدة وبا أمولنا ..
كنت متوتر لدرجة وكأني بعد قات سوطي كيف ان المصريين مازال إحساسهم ان ثورتهم لم تنجح مع ان النظام السابق اصبح في السجون فكيف هو أحساس اليمنيين والنظام مازال يحكم والرئيس لدية قانون حصانة هل يصلح ان نقول اننا لدينا نص ثورة؟؟
لا شي سواء الثورة هي من ستعيد لنا كرامتنا واستقرارنا الذي ضاع بمجرد استلام صالح لزمام الأمور لشيء واحد فقط أنه يحكمنا بعقلية قبيلي لا يعرف لا قانون لا دولة مدنية كل ما يعرفه حولان تصرف لكل من يدخل علية لكي يصمت ولا يتحدث عن شي هكذا كان يحكمنا طول 33عام من الحولان والسيارات التي تصرف لكل من يدخل بوابة القصر الجمهوري هل تعرفون لماذا ثار الشباب لأنهم تعلموا وصاروا يفهمون أكثر من علي صالح الذي يحمل شهادة قبيلي حتى الشعارات التي كانت تردد "نشتي رئيس متعلم"..

زر الذهاب إلى الأعلى