أرشيف الرأي

النظام الإيراني الوقح

دأب النظام الصفوي في إيران منذ فترة على تكذيب كل الدلائل الناصعة والحقائق الساطعة التي تؤكد تدخُّل إيران السافر والوقح في الشأن اليمني من خلال دعمها المادي والمعنوي لعملائها من المرتزقة والخونة والقتلة والمخرّبين الذين يقتاتون على امتصاص الدم اليمني واستمرار بيع ضمائرهم للآيات الشيطانية القادمة من «قم».

فكلما ضبطت الأجهزة الأمنية اليمنية شحنة أسلحة قادمة من إيران؛ استمرأ نظام طهران تكذيب الحقائق في محاولة لتغطية عين الشمس بغربال، وهي تكذيبات لا يصدّقها عاقل خصوصاً بعد اعتراف الأشخاص الذين ضُبطوا مع شحنة الأسلحة بأنها قادمة من إيران.

كنا نأمل من النظام الإيراني أن يلتفت إلى شأنه الداخلي ويعالج مشاكله وأزماته الاقتصادية بدلاً من تصديرها إلى المنطقة، والسعي إلى تنفيذ مخططات تستهدف زعزعة أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية.

بات الأمر مؤكداً أن السفينة التي تم ضبطها مؤخراً - وهي محملة بالأسلحة الإيرانية المختلفة - أن نظام الملالي في طهران يدعم المشاريع التخريبية في اليمن من خلال عملائه المأجورين عُبّاد الدولار؛ ناهيك عن سعي إيران إلى شق وحدة الصف اليمني من خلال دعم العناصر الانفصالية التي تتوهّم أنها قادرة على إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل 22 مايو 1990م.

إن الشعب اليمني بات على قدر كبير من الوعي والإدراك بحقيقة المخطّطات الإيرانية ومراميها الهادفة إلى النيل من وحدة اليمن وأمنه واستقراره, بل بات مؤكداً أن إيران يحكمها حفنة من الإرهابيين والقتلة.

وعلى الدولة تحمُّل مسؤوليتها في الدفاع عن سيادة وأمن اليمن ووحدته، وعدم السكوت عن تلك التدخُّلات الإيرانية، والعمل على إيقاف نظام طهران عند حدّه، ولا يجب اتباع الأساليب الدبلوماسية أو الحوار مع نظام إرهابي كهذا؛ بل يجب أن تبادر الحكومة إلى قطع علاقاتها مع إيران وطرد سفيرها في صنعاء؛ باعتبارها عدوة لليمن من الدرجة الأولى، كما ينبغي التعامل مع عملائها في الداخل الذين بدأوا ينفشون ريشهم بصفتهم عملاء ومرتزقة باعوا ضمائرهم لشيطان «قم».

لقد أثبتت شحنات الأسلحة الإيرانية المضبوطة أن إيران دولة إرهابية تصدّر الإرهاب، وتدعم التخريب ليس في اليمن وحسب بل في كل المنطقة.

كفى سكوتاً عن جرائم إيران وعملائها، وعلى نظام الملالي في طهران أن يدرك أن اليمن ليست لقمة سائغة لها، بل إنها تمتلك من القوة ما يمكّنها من تلقين طهران درساً بليغاً في احترام سيادة الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية.

وعلى المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته ودعم اليمن لمواجهة الصلف الإيراني وردعه؛ باعتبار إيران دولة إرهابية تشكّل خطراً - ليس على اليمن فحسب - بل على الأسرة الدولية بشكل عام، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الدولية لإحباط المشاريع التخريبية التي تسعى إيران إلى تنفيذها في عدد من دول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى