البعض يرفعون شعار لا للتمديد للرئيس هادي , ويعتبرون ذلك ورقةً للضغط عليه من أجل تحقيق بعض أهدافهم السياسية , وفي نفس الوقت لا يكلون ولا يملون من وضع الأفخاخ والعراقيل في طريق مؤتمر الحوار الوطني , سواءاً قاموا بذلك بطرق مباشرة أو غير مباشرة , ولهم في ذلك نشاطات متعددة من داخل غرف مؤتمر الحوار ومن خارجه , خاصةً حواراتهم الهمجية مع أبر اج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز .
من ناحية العقل والمنطق لا يمكن أن ينفذ مخرجات الحوار إلا من أشرف عليه ويعرف تفاصيل التفاصيل عن كل ما جرى فيه وخاصةً ما يخص القضايا الهامة والحساسة , وبرأيي أن الشخص الذي يستطيع ذلك هو الرئيس هادي كونه مطلع على مجريات الحوار . وأي شخص جديد يحتاج إلى فترة طويلة حتى يفهم حقيقة ما جرى وكيف سارت الأمور ؟ هذه ليس دعوة لتمديد فترة هادي من أجل إرضائه شخصياً , ولكن من أجل مصلحة الوطن وتنفيذا لنتائج الحوار الذي عولنا عليه كثيراً .
كنت أتمنى أن تنتهي المرحلة الانتقالية خلال سنتين , ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه البعض شغلوا الرئيس فترة طويلة وهو يقاتل من أجل تنفيذ قرار جمهوري صدر بتغيير فلان وتعيين علان , واستمرت تلك المعارك شهوراً وأسابيع طويلة , ثم ما برحوا يحاورون بيد واليد الأخرى تعبث خارج مؤتمر الحوار , أتمنى أن لا يفهم أحد بهذا الكلام أنني أقصد فريقاً بعينه ولكن هناك جهات وشخصيات من مختلف الفئات والمكونات نفذت مثل تلك الأعمال الغير مقبولة .
وهنا أقول لمن ينادون بلا للتمديد شعاركم جميل من حيث المبدأ , ولكن أعمالكم وعراقيلكم التي أخرت مؤتمر الحوار وأعاقته عن إنجاز مهامه . و ساهمت في تضييع الكثير من الوقت خلال المرحلة الانتقالية وبالتالي أخرت إنجاز أعمال مهمة وضرورية للخروج منها مثل صياغة الدستور و سوآءا شئتم أم أبيتم أنتم تؤجلون إجراء انتخابات رئاسية مستندة على شرعية الدستور الجديد ومن حيث لا تشعرون فأنتم تمددون لهادي عملياً لأن نص المبادرة الخليجية ربط انتهاء فترة هادي بصياغة الدستور وانتخاب رئيس جديد وذكر ذلك خلال سنتين و إذا لم تتم هذه الإجراءات فالمرحلة الانتقالية تتمدد بشكل طبيعي وهنا يصدق عليكم المثل القائل ( جنت على نفسها براقش ) .