أرشيف الرأي

إلى الوالد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر

الوالد الشيخ عبدالله ين حسين الاحمر طيب الله ثراك وجعل الجنة مثواك وبعد..

أكتب إلى روحك الطاهرة في ذاكراك السادسة رسالة يملأها الايمان والتضحية والنصر إيمان بأن رصيدكم النضالي مع الشرفاء من حاشد لم يذهب هدرا بل صنع تأريخا مسطرا وكان فخرا وعزا لك ولقبيلتك في حياتك وظل كذلك بعد مماتك بل إن هذا التأريخ الذي بدأتموه بمواقفكم وتضحياتكم لم تطوى صفحته برحيلكم . بل عززه أبناؤكم وإخوانكم من مشائخ حاشد بصفحات جديدة مواصلين مسيرتكم التي ما كانت إلا بداية لعطاء متواصل كنت ومن معك أساسه.

بعد واحد وخمسين عاما من الثورة عادت إلى الواجهة جماعة تريد إعادة الماضي مستغلة الوضع اللا مستقر للبلاد وجهل البعض وحقد البعض الآخر متجاهلة التضحيات التي قدمها الثوار والدماء الزكية التي دفعت ثمنا لطي صفحة مظلمة من التأريخ. إطمئن أيها الشيخ صحيح إنهم يحاولون العودة لكن التضحيات التي بدأتموها كما أسلفت عادت من جديد بأسماء جديدة يجمعها إسم "حاشد" لتقف بثبات الجبال في وجه من يريد إعادة التأريخ إلى الوراء . فها هم أبناء قبيلة حاشد يستذكرون تأريخكم وثباتكم مؤكدين إن مثل التأريخ لا يصح أن يدنس وأنه لا بد أن يعزز بمواقف لا تقل شرفا وتضحية وبذلا عن تلك التي كانت سببا في نهاية معاناة الكثير من أبناء اليمن وكنتم أنتم من سجلها للتاريخ.

يعيد التأريخ نفسه ويحاول فلول الرجعية الهجوم على حصن الجمهورية حاشد "ومن نفس الاماكن التي كانت تهاجم الجمهوريين عند قيام ثورة سبتمبر لكن الاماكن التي تصدت لهم في الماضي عادت من جديد لتتصدى لهم في الحاضر .. والجبال التي احتضنتك وحرست ظهرك مع الشيخ مجاهد أبوشوارب والشيخ علي حميد جليدان وغيرهم من مشائخ حاشد .. ها هي تحتضن أبناءك وأبناء الشيخ مجاهد ومعهم يجدد الذكريات ويسترجع مسيرة النضال القديمة بمسيرة جديدة رفيق دربك الشيخ علي حميد جليدان.

تجددت الاطماع .. وتجددت معها التضحيات التي بمشيئة المولى عزوجل لن يتوجها إلا النصر هذا الايمان الذي لا يتزعزع كانت لتضحياتكم التي توجت بالنصر في الماضي السبب في خلقه في نفوسنا . نم قرير العين فذكراك التي جمعتنا على التضحية والنضال ستجمعنا على النتائج وتحقيق الإنتصار لهذا الوطن ولإبنائه أولا ولحاشد وتاريخها ثانيا ولروحك الطاهرة التي لم تعرف الانكسار أخيرا هذا والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى