[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

محمد حسين هيثم

سبع سنوات على رحيل صديقنا الكبير محمد حسين هيثم، الشاعر والنقابي والباحث المرموق، لبّى رغبة غامضة، شفّافاً وملتبساً ومحموماً ومنجذباً..!!.

وفي جمعة الموت المفاجئ؛ كان البريء الذي أصغى «الجنوبي» صاحب الخفق الخاص والضحكة اللطيفة الصاخبة.

استند إلى القصيدة، ومن الشعارات الثقيلة تحرّر.. ظلّ يهدم التقليدي مستديماً في شهوة المعنى.

كان يعمل للآخرين كأنه يعمل لنفسه، يخضع الأمل للتجنيد الإلزامي في معسكر خطواته، ويتربص بالحزن.

حتى في غيابه دائم الحضور، وكما لو أنه بمحاذاتك الآن: رائحة البحر تهلُّ من تحديقته الهادئة والملتمعة كطفل مسحور وأزرق، لطالما اختلفتما ولطالما حارب من أجل أن تقول رأيك.

لطالما أعلنت عليه الحب، وهاهو يخلّف داخلك يتيماً يجهش.

رجل بلا عقدة أجيال.. رجل مفعم بالفعل الإنساني تماماً.

تغمس خبز روحك في حساء روحه فتأخذك مذاقية المثقّف المتجدّد، فيما لا يحصل أن تشبع من نُبله وتسامحه حيوياً وكثيييييييراً.

حتماً ستتذكّر أنه من نشر بحب ديوانك الأول قبل عشر سنوات، حتماً ستتذكّر كيف لساعات أمام قبره وقفت عند رحيله؛ لكنه صديقك الذي علّمك بجدارة وفن كيف تقيم تسويتك الحقّة مع هذه الحياة العجيبة.
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى